جمال اسطيفي

 

لم يكتف المنتخب الوطني في مباراته أمام الكوت ديفوار بتحقيق الفوز وتصدّر المجموعة وضمان التأهل إلى الدور الثاني فقط، بل إنه نجح أيضا في تقديم أداء تكتيكي متوازن، بتنشيط دفاعيّ وهجومي متميز وحضور بدني أعاد الثقة في المنتخب الوطني وفي قدراته بعد مرحلة الشك في المرحلة الإعدادية وفي مباراة ناميبيا.

الفوز على الكوت ديفوار هو تأكيد أن رهان المدرب رونار على المجموعة التي شكّلها قبل ثلاث سنوات له ما يبرره على أرض الواقع وتأكيد أيضا للقدرات الرهيبة للمدرب في عملية التحفيز والشّحن النفسي للأفراد والمجموعة.. وقد ظهر ذلك واضحا في ردود أفعال اللاعبين وفي الكثير من حركاتهم، وأيضا في روح المجموعة التي ظهرت بصورة واضحة، والتي يعرف رونار كيف يجد خيطها الناظم.

هذه أول مرة منذ 2004 التي يتفوق فيها المنتخب الوطني في مباراتيه الأوليَين في كأس إفريقيا، علما أن المباراة الثالثة ستكون أمام منتخب جنوب إفريقيا، الذي لم يتمكن المغرب من هزمه نهائيا في “الكان”، وأفضل ما حقّقه أمامه التعادل في دورتي 2004 و2013.

ألف مبروك للمنتخب الوطني وللجمهور المغربي، فهذه ليست إلا البداية فقط في “كان” مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *