دعا السيناتور الأمريكي دان سوليفان، إلى نقل مقر قيادة قوات أفريكوم، من شتوتغارت في ألمانيا، الى إفريقيا وتحديدا المملكة المغربية، الشريك الإستراتجي للولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء ذلك، الخميس 16 مارس، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، للجنرال مايكل لانجلي قائد القيادة العسكرية الأمريكية المسؤولة عن إفريقيا، المعروفة إختصارا باسم أفريكوم.

وفي مداخلته، اعتبر السناتور الجمهوري عن ولاية ألاسكا، أنه من غير الضروري الحفاظ على مقر القيادة في أوروبا.

 وقال “لا نعرف أين نضعها، لذلك نحتفظ بها في ألمانيا”، مشددا على أن المغرب سيكون مرشحًا ممتازًا لإيواء المقر”.

ويرى السناتور الجمهوري، المغرب حليف استراتيجي وصديق تاريخي، “إنه أحد أقدم حلفائنا، وأعتقد أن الوقت قد حان لنقل مقر أفريكوم إلى مكان ما … لماذا لا يكون المغرب مرشحًا جيدًا”.

رد الجنرال لانجلي الذي زار المغرب في أكتوبر 2022. وقال فقط إن فريقه قام بزيارات للعديد من الدول في القارة.

وكان السيناتور سوليفان وهو محامي وسياسي وازن في أمريكا، قد زار المملكة رفقة وفد من أعضاء مجلس الشيوخ بما في ذلك شخصيات ذات وزن ثقيل مثل ليندسي جراهام وبوب مينينديز.

يذكر، أن قائد قوات المارينز الأمريكية الجنرال مايكل لانجلي، أعلى مسؤول عسكري أمريكي مكلف بإفريقيا، سبق أن أشاد بقوة الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والمغرب خلال زيارته الأولى للمملكة منذ تعيينه قائدًا للقيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في غشت الماضي.

قائد قوات المارينز الأمريكية الجنرال مايكل لانجلي، أعلى مسؤول عسكري أمريكي مكلف بإفريقيا، خلال زيارته الأولى للمملكة منذ تعيينه قائدًا للقيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في غشت الماضي
قائد قوات المارينز الأمريكية الجنرال مايكل لانجلي، أعلى مسؤول عسكري أمريكي مكلف بإفريقيا، خلال زيارته الأولى للمملكة منذ تعيينه قائدًا للقيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في غشت الماضي

وصرح الجنرال لانجلي، بعد لقائه بمسؤولين مغاربة قائلا: “إن شراكتنا العسكرية مبنية على روابط تاريخية عميقة تعود إلى تاريخ تأسيس الولايات المتحدة”.

وأضاف وقتها، “ركزت مناقشاتنا اليوم على سبل مواصلة العمل معًا بشأن مجموعة من القضايا الأمنية ذات الأهمية والاستمرار في ضمان الاستقرار الإقليمي”.

 يذكر أن المغرب سبق أن احتضن وفق معطيات جريدة le12.ma، قوات عسكرية أمريكية من قوات المارينز، في القاعدة الجوية الثالثة في القنيطرة.

وجاء ذلك منذ الانزال الأمريكي في المغرب، وتحديدا في المهدية بمدينة القنيطرة، في نونبر من عام 1942 من القرن الماضي، قبل تجلي أمريكا قواتها الى قاديس في إسبانيا ما بين سنوات 1976 الى سنة 1980.

 ونظمت القوات المسلحة الملكية، من 15 إلى 20 نونبر 2022، بشراكة مع نظرائها الأمريكيين المتمثلين أساسا في البعثة الدبلوماسية بالرباط والحرس الوطني لولاية يوتاه الأمريكية، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، معرضا مشتركا مغربيا أمريكيا بمناسبة الذكرى الثمانين للإنزال الأمريكي بالمغرب، “عملية المشعل”.

 يشار الى أن قوات الأفريكوم، يوجد حاليا مقرها الرئيسي في شتوتغارت في ألمانيا.

 وتتوزع قواتها التي تضم حوالي 3600 عسكري، ما بين، قاعدة فيتشنزا في إيطاليا، والقاعدة البحرية نابولي، في إيطاليا أيضا، والقاعدة البحرية قادس في إسبانيا. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *