“جهة درعة تافيلات معروفة بالمعقول ديال ناسها، ولا بد من العمل جميعا من أجل تنزيل البرامج التنموية المحلية”، هي رسالة من رسائل عزيز أخنوش رئيس حزب الأحرار قائد الإئتلاف الحكومي، التي بعث بها اليوم الأحد اليوم الأحد من ورزازات، إلى منتخبي حزبه في جهة درعة تافيلالت.
وقال أخنوش، إن الحكومة تواكب مسار التنمية بجهة درعة تافيلالت، وأن “الأحرار”، الذي يترأس الجهة، يعمل على تنزيل برامج تنموية تهم قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل، لتدارك التأخير الذي عرفته الجهة في السنوات الست الماضية.
وأوضح أخنوش، خلال كلمته الافتتاحية بالمنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار بجهة درعة تافيلالت، أن الأحرار فضل رئاسة هذه الجهة على الرغم من الإكراهات التي تواجهها، من أجل النهوض بها وتنميتها، مشيدا بالمناسبة بالعمل الذي يقوم به رئيس مجلس الجهة، اهرو أبرو، لاشتغاله بجدية وتواضعه وقربه من الساكنة.
كما أفاد أخنوش أن للجهة نصيب وافر من مختلف البرامج الحكومية، حيث استفاد 5615 شخصا من برنامج أوراش، و676 مشروعا من برنامج فرصة، أي 7 في المائة من مجموع المشاريع الممولة، ما يبرز رغبة الشباب المحلي في تطوير مشاريعهم.
وتخصص للجهة، يضيف أخنوش، حوالي 3 ملايير و400 مليون درهم لإنجاز مشاريع فك العزلة وتأهيل البنيات الأساسية للصحة والتعليم، وذلك في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية، قطعنا أشواط كبيرة في تنزيل البرنامج.
كما أفاد أخنوش أن الجهة ستستفيد من ميثاق الاستثمار والتشريعات الأخرى المرافقة له، بفضل التحفيزات المقدمة للمستثمرين بالجهات التي تعرف تنمية أقل بالمقارنة مع المركز.
من جهة أخرى، أكد أخنوش على ضرورة النهوض بدرعة تافيلالت على مستوى السياحة، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية شراكة لتنزيل خارطة طريق الخاصة بقطاع السياحة في أفق 2026، التي تروم رفع عدد السياح من 11 مليون إلى 17 مليون سائح، مع التركيز على التسويق والنقل، وبتدبير معقلن في الإمكانيات والتمويل.
إلى ذلك، شدد أخنوش على ضرورة استفادة جهة درعة تافيلالت من الخارطة، باعتبارها جهة تزخر بالمؤهلات السياحية، مشيرا إلى أنه تطرق، خلال اجتماع التوقيع على الاتفاقية، إلى وجوب استفادة مناطق الرشيدية وزكورة وورززات من الاستثمارات السياحية، مع تشجيع السياح إلى القدوم إليها بكثافة، مع خلق خطوط جوية جديد مباشرة إليها عوض الخط الوحيد المؤدي إلى ورزازات.
على صعيد ثان، أكد أخنوش على وجوب التركيز على مميزات الجهة، وحث على ضرورة عودة ورزازات لموقعها فيما يتعلق بالصناعة السينمائية، ما سيساهم في تنمية الجهة، لا على مستوى تشغيل الممثلين، ولا على مستوى الرواج الذي سيخلقه ذلك في الفنادق والمطاعم والنقل السياحي والنقل الجوي والصناعة التقليدية.
وأكد أخنوش على ضرورة اهتمام المجالس المنتخبة بالصناعة السينمائية لورزازات، وحضور المهرجانات السينمائية الدولية من أجل التعريف بمؤهلات المدينة وخصوصيتها، مثيرا إلى أنه تحدث إلى ممثلين في هذا الإطار، ولديه دراية بالأعمال التي سيتم إنتاجها بالمدبنة، إلا أن الأمر يستدعي مجهودا أكبر للظفر بفرص أوفر.
وأبرز أن التركيز على خصوصية كل مناطق الجهة سيزيد من فرص تنميتها، مع العمل على تنظيم مهرجانات بأصداء أكبر بالنسبة لمهرجان الورود بقلعة مكونة والتفاح بميدلت، فضلا عن تنظيم تظاهرات حول فن أحواش، مشيرا إلى أن التعريف بالمميزات الثقافية على نطاق أوسع ستساهم في استقطاب السياح.
وزاد: “المنطقة لها أهميتها، عندها مستقبل، المنطقة اللي فيها الواحات عمرك تخاف عليها، إن شاء الله ماغادي يكون غير الخير، غنرجع مع بعض الوزارات باش نشوفو السياحة والصحة، ماشي باش نديرو اجتماعات في المكاتب بل للوقوف في الميدان”.