بات المسجد الكبير في مركز الكركرات، جاهزا لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان الكريم، بعد 12 شهرا على انطلاق أشغال بناءه التي جاء عقب تطهير المنطقة من ميليشيات البوليساريو.
وأظهرت صور توصلت بها جريدة le12.ma، أن المسجد جرى الانتهاء من بناءه وتزيينه، وتجهيزه، على مستوى جميع مرافقه، وأن الاشغال جارية لتهيئة محيطه.
ويضم هذا المسجد الذي شيد على مساحة 3767 مترا مربعا، قاعة للصلاة خاصة بالرجال، وأخرى خاصة بالنساء، وقاعات للوضوء ومئذنة وسكننا للإمام.
وشيد المسجد من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بكلفة تقدر بنحو 8ر8 ملايين درهم.

وأشرف عامل إقليم أوسرد، عبد الرحمان الجوهري بمناسبة الذكرى ال65 لاستقلال المملكة. على وضع الحجر الأساس لبناءه في غضون12 شهرا.
وقال مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة الداخلة– وادي الذهب، عبد القادر عليوي، في تصريح صحفي، إن بناء هذا المسجد يأتي استجابة للحرص على تمكين المؤمنين من أداء واجباتهم الدينية في ظروف جيدة، ومواكبة دينامية التنمية الحضرية التي يعرفها مركز الكركرات الحدودي وجماعة بير كندوز.
وأضاف عليوي أنه سيتم تشييد هذا الصرح الديني في احترام لمعايير المعمار الإسلامي وفقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، أميرالمؤمنين.
وشهد مركز الكركرات الحدودي، التابع لجماعة بير كندوز، تطورا اجتماعيا واقتصاديا هاما خلال السنوات الأخيرة، بفضل موقعه الجغرافي على الحدود المغربية الموريتانية.

وبالإضافة إلى مصالح الدولة، أنشأت العديد من المقاولات فروعا لها في هذا المركز لتقديم الخدمات للساكنة وللمسافرين.
وتعبر حوالي 200 شاحنة هذا المحور الطرقي يوميا في طريقها إلى موريتانيا وباقي دول غرب إفريقيا.