أكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، التزام المملكة بالقيم الإنسانية كما هو متعارف عليها دوليا، وهو ما يجسده احتضانها للعديد من اللقاءات الدولية.

وأوضح الطالبي العلمي، في كلمته خلال افتتاح اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة التابعة لمجلس أروبا، اليوم الخميس بمراكش، أن القضايا المطروحة على جدول أعمال هذه اللجنة يجسد بالملموس، التزام بلادنا الصادق والدائم من أجل القيم الإنسانية، والتعاون الدولي والعدالة الاجتماعية، والعدالة على مستوى العلاقات الدولية، والرخاء المشترك“.

معنى ذلك حسب رئيس مجلس النواب “أننا في إطار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وفي المجموعة البرلمانية الدولية على العموم، نتوفر على المرجعيات الدولية المتوافق بشأنها، ذات الصلة بأشغالنا”، ما يعني أن “الإشكال، كل الإشكال، يكمن في التنفيذ، وفي الالتزام الجماعي، وفي صدقية القرارات، وفي مدى الوفاء بالتعهدات“.

إلى ذلك، شدد المتحدث على أنه ” على البرلمانات ومكوناتها السياسية مسؤولية خاصة في الذود عن الديمقراطية وذلك من خلال جعلها منتجةً للأثر على المجتمع وعلى حياة الناس، والحرص على مصداقية المؤسسات والوفاء بالالتزامات والواقعية”، مع ” جعل البرلمانات فضاءات حاضنة لانشغالات المواطنين ومنتجة للحلول المتوافق بشأنها ومنفتحة على مكونات المجتمع، وإشراك هذا الأخير عبر آليات الديمقراطية التشاركية، في الأعمال التي تدخل في اختصاص البرلمانات“.

كما شدد الطالبي العلمي على أن “الأساسي هو أن يجد الترافع البرلماني عن قضايا البيئة الآذان الصاغية من جانب القوى الاقتصادية الكبرى، والشركات العملاقة والقوى النافذة في القرار الاقتصادي والسياسي الدولي”، من خلاا إعمال الالتزامات الدولية في مجال الحد من التغيرات المناخية وبتمويل الاقتصاد الأخضر ودعم الانتقال الطاقي، وثالثا، من أجل تيسير نقل التكنولوجيا من الشمال إلى الجنوب، وخاصة إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وخفض كلفة اقتنائها حتى يتسنى لبلدان الجنوب استعمال تكنولوجيات الاقتصاد الأخضر في إنتاج الطاقة من مصادر متجددة وغير ملوثة، ومن أجل الاقتصاد في الماء وتعبئته.

أما عن جهود بلادنا في مجال الحد من عوامل الاختلالات المناخية، يضيف المتحدث أن ” المجموعة الدولية تشهد بنجاعة السياسات التي تنفذها المملكة من أجل الاقتصاد الأخضر وإنتاج الطاقة من مصادر غير ملوثة وتعبئة المياه، وهي برامج تشمل كافة التراب الوطني من طنجة إلى الداخلة، وتمتد في قطاع الفلاحة إلى أكثر من 15 دولة إفريقية”، يقول الطالبي العلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *