تطورات متسارعة تلك التي تعرفها قضية من باتت تعرف بـ دركية أولاد سعيد التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، خاصة عقب خروحها  في شريط مصور منسوب اليها، وهي تحكي للجمهور بالدموع حقيقة، تسريب مقطع فيديو لها وهي تتمايل على أنغام أغنية من فن الراي مرتدية الزي العسكري.

 معطيات جريدة le12.ma،  تفيد بأن الدركية، تواصل عملها اليوم الاحد، على مستوى مركز الدرك الملكي، أولاد سعيد، وسط تعاطف مغربي كبير، بلغ حد توجيه نداءات الى القيادة العليا للدرك من أجل الصفح عنها.

وأفادت معطيات الجريدة، أن الدركية المعنية التي ظهرت أمس السبت في شريط فيديو منهارة جراء تعرضها للغدر، جرى الاستماع اليها من طرف القيادة الجهوية للدرك الملكي في سطات، وأن تقريرا رفع بشأن قضيتها الى القيادة العليا في الرباط.

 بيد أن خروجها في شريط فيديو توضيحي تورد معطيات الجريدة بقدر ما منحها تعاطف مغربي منقطع النظير، بقدر ما قد يكون قد وراطها، في مخالفة جديدة للقانون العسكري الذي يمنع على أفراد مؤسسة الجيش وما ينتسبون إليها، التواصل مع الرأي العام بدون إذن مرخص.

ومن ردود التعاطف مع قضية دركية أولاد سعيد، كتب المدون المغربي حسن مولوع، ” أرجو من مسؤولي الدرك الملكي أن ينظروا بعين العطف والرحمة لهذه الشابة الدركية”.

وأضاف،” فهي لم تقترف اي ذنب يسيء للجهاز ولا للوطن وثوابته ، كل ما في الامر انها حاولت القيام بما تقوم به الشرطيات والدركيات في بلدان أخرى لكنها ربما لم تفطن لخصوصية جهاز الدرك الملكي بالمغرب، نظرا لصغر سنها وقلة تمرسها، هذا اضافة إلى أنها لم تشارك الفيديو مع العموم بل تم تسريبه من طرف حاقدة وحاسدة لغاية في نفسها هداها الله  .”..

وتابع، “رسالتي أوجهها للمسؤولين بالدرك الملكي وأقول لهم قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، يكفيها الخوف والهلع الذي عاشته واحست به هذه الايام نتيجة انتشار الفيديو.. نتمنى أن نسمع خيرا “.

مدون آخر كتب، “راجت معلى مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لدركية في حركات على نغمات موسيقية نشرتها على حسابها الخاص عبر خاصية تيك توك علما ان الاطلاع على هاته الخاصية كانت حددته في صديقاتها او زميلاتها في العمل وليس عموميا”.

وأضاف، “لكن ولغرض في نفس يعقوب قامت احداهن بتسريب المقطع ليتسبب للدركية المعنية في مشكل ويضعها في ورطة مع المؤسسة المشغلة ورؤسائها المباشرين وبالتالي ليقلب لها فرحتها حزنا وبكاء”.

وتابع، “اللقطة او المقطع لا يمكن تصنيفه لا في خانة الجنح ولا خانة الجنايات بقدر ما يمكن تصنيفه مخالفة إدارية”.

ويرى، “أن الحدث لم يلحق ضررا شخصيا بأحد ولا بأية جهة بقدر ما هو مخالفة ادارية تستوجب عقوبة ادارية عادية لان الدركية حديثة العهد بالالتحاق بصفوف الدرك الملكي ولازالت في حاجة للتأطير والمراقبة. وحسب ما صرحت به باكية ان الفيديو تم تسريبه دون علمها”.

وخلص المدون في تعليقه، “ربما القيادة العليا للدرك الملكي ستستند على تقرير جهوية سطات للاتخاذ القرار الذي نتمنى أن لا يكون مجحفا في حق دركية شابة قادتها فرحتها للتباهي بزيها الى ارتكاب هاته الهفوة التي ستكون درسا لها  في حياتها المهنية وسيكون ايضا تنبيها وانذارا لباقي الدركيات لاحترام الزي الرسمي وعدم الخلط بين ما هو شخصي وما هو مهني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *