الآن يوجد قيد العرض على إحدى القنوات التلفزيونية الجزء الثاني من مسلسل “أولاد العم”، وقريبا سيعرض الجزء الثاني من مسلسل “المكتوب” الذي اشتغلت عليه مع خلية للكتابة، وهو تكملة للقصة التي بدأناها في الجزء الأول، تقول السيناريست فاتن اليوسفي.
لقد أكدت كاتبة سيناريو مسلسل “المكتوب” الذي تعلب فيه الممثلة دنيا بوطازوت دور الشيخة حليمة، كما سبق أن نشرت جريدة le12.ma بخصوص برمجة الجزء الثاني من مسلسل المكتوب، ضمن برامج القناة الثانية في رمضان القادم.
في الحوار الثاني تتحدث السيناريست فاتن اليوسفي القادمة من الكوميديا، للكتابة عن الدراما العديد من الحقائق والمواقف والخبايا والاسرار المرتبطة بأعمالها لفائدة الدراما المغربية.
حوار : كوثر كريفي
1 – حصدت أعمالك في السنوات الأخيرة نسبة مشاهدة مهمة، ما السر وراء هذا النجاح؟
لاقت أعمالي صدى طيبا لدى الناس وهناك أعمال أثارت الجدل، أعتبر هذا الأمر شيئا إيجابيا، فأي سيناريست يطمح بأن تلمس أعماله الجمهور وأن تنال إعجابه ويتفاعل معها سواء بالإعجاب أو الانتقادات أو حتى تداول مقاطع منها في مواقع التواصل الاجتماعي ، هذا أمر جيد يحفزني على العمل قدما أكثر فأكثر.
ولجت عالم الكتابة منذ سنة 2009، وفي الحقيقة لا يوجد سر معين وراء هذا النجاح، لكن يمكنني القول أن الدراما المغربية حققت قفزة نوعية مؤخرا، فبعد ما كانت الشاشة نافذة للأعمال المصرية والسورية خاصة في رمضان الكريم، أصبح هذا الشهر موسما للدراما المغربية بامتياز.
أعتقد أن الدراما المغربية في تألق وتطور مستمر، بل إن بعض المسلسلات التي لم تأخذ حقها من النجاح عنما عرضت لأول مرة على الشاشة، لاقت صدى طيبا لدى المتفرج عند إعادة عرضها.
2 – من بين أعمالك الفنية، ما هو العمل الذي تعتزين به ويظل دائما راسخا في الذهن، ولماذا؟
لكل عمل من أعمالي مكانة خاصة، ولكن يبقى دائما هاجس تقديم عمل أفضل، لذلك فأحسن عمل بالنسبة لي هو الذي لم أكتبه بعد، وبخصوص أعمالي السابقة التي كان وراء نجاحها أيضا طاقم فني وتقني، أعتز بمسلسلات كثيرة كمسلسل ” حميمو” الذي يعتبر أول عمل أدخلني للدراما بعد أن كنت متخصصة في كتابة الكوميديا، وهو عمل يتميز بشعرية في الكتابة والتشخيص والإخراج.
من بين الأعمال الأخرى التي أعتز بها هناك مسلسل ” رضاة الوالدة ” و “المكتوب ” الذي لقى صدى طيبا وخلق أيضا الجدل.وهناك أيضا مسلسل ” أولاد العم ” والفيلم التلفزيوني “البركة في راسك ” وهو قصة بسيطة حول حياة الإنسان بعد أن يفقد شخصا عزيزا عليه وغيرها من الأعمال.
3 – إلى جانب كتابة السيناريو، خضتي تجربة التمثيل، كيف كانت هذه التجربة وهل يمكن أن تعودي للتمثيل؟
دخلت المجال الفني عن طريق مسابقة 15 سنة 15 موهبة، عن فئة الفكاهة، الذي عرض على القناة الثانية (دوزيم) وخلال هذه المسابقة كنت أنا من يقوم بكتابة نص الفقرة التي سأقدمها، فاكتشفت أن لدي ميولا للكتابة أكثر من الأداء، ومن بعد هذه التجربة دخلت عالم “السيتكومات” بحكم أنني فزت بهذه المسابقة.
أعتبر التمثيل مهنة جميلة وصعبة ومرحلة جميلة من مراحل حياتي علمتني الكثير و التي من خلالها اكتشفت شغفي بالكتابة التي أسعى دائما لأطورها من خلال دورت تكوينية مهنية والعمل المستمر، وأتمنى أن أستمر في هذا المجال.
4 – بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، كيف يساهم الفن في تسليط الضوء على القضايا التي تهم المرأة؟
المرأة هي نصف المجتمع، والدراما المغربية تحاول نقل واقع هذا المجتمع بما فيه واقع المرأة باعتبارها جزءا لا يتجزأ منه، كما تعكس الدراما حضورها القوي داخله، لأن المرأة حاليا في مجتمعنا حاضرة بقوة، تلعب أدوارا متنوعة وتزاول مهنا مختلفة.
هناك عدد من القضايا التي تطرقت لها الدراما المغربية كمسألة الطلاق والحضانة وقضايا تعبر عن صوت المرأة مستلهمة من الواقع.
إن التطرق إلى هذه المواضيع فنيا يساهم في خلق نقاش يبدأ من الشاشة وينتقل إلى الواقع وبالنسبة لي هذا الأمر في حد ذاته نجاح. ففتح النقاش يعد أحسن طريقة لإيجاد الحلول.
5 – ما هي مشاريعك المستقبلية؟
الآن يوجد قيد العرض على إحدى القنوات التلفزيونية الجزء الثاني من مسلسل ” أولاد العم “، وقريبا سيعرض الجزء الثاني من مسلسل ” المكتوب ” الذي اشتغلت عليه مع خلية للكتابة، وهو تكملة للقصة التي بدأناها في الجزء الأول. وهناك أيضا مسلسل بعنوان” عايشة ” الذي سيرى النور قريبا، وهو مسلسل اجتماعي قصته تبدو بسيطة، لكن رغم بساطتها تطلبت مجهودا كبيرا حيث يتطرق لقصة سيدة مطلقة من الطبقة المتوسطة تواجه مشاكل يومية مع بناتها وأخواتها، إنه عمل خاص في تركيبته وينتمي إلى دراما الواقع.
أما الأعمال المقبلة التي لم يتم تصويرها بعد، هناك عمل بعنوان ” وليدات الحمري ” بدأنا تحضيره في 2021 ، وهو مسلسل اجتماعي شبابي جعلني أبتعد قليلا عن الدراما الاجتماعية العائلية ، وحاليا يوجد هذا العمل في طور الكتابة، كما يوجد عمل آخر سيتم تصويره قريبا عبارة عن فيلم تلفزي أردت أن أحكي من خلاله عن معاناة مرضى السرطان وعائلاتهم ويتضمن رسالة أمل و تفاؤل كبيرة.