تنفيذا لتعليمات عزيز أخنوش رئيس الحكومة، ببحث كل السبل الممكنة لعودة أسعار المواد الاستهلاكية الى طبيعتها، تعهد وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، بتحقيق هبوط على مستوى أسعار شراء الدواجن يشعر به المغاربة خلال الأيام المقبلة.

 يذكر أن رئيس الحكومة نوه اليوم الخميس بمناسبة إنعقاد المجلس الحكومي، بانخراط الوزراء في السهر على تتبع تطور الأسعار وقيام بعضهم بجولات في الأسواق، وتجند الولاة والعمال والمصالح التابعة لهم لمراقبة الأسواق.

وأكد صديقي، في اجتماع له مع الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن “أسعار منتجات الدواجن، التي شهدت ارتفاعا في الآونة الأخيرة، ستعود تدريجيا إلى مستويات معقولة تكون في متناول المواطنين”.

وأبرز الوزير أن الزيادة التي تعرفها أسعار الدواجن تعزى إلى عوامل ظرفية تشكل “عبئا على القوة الشرائية للمواطنين”.

إلا أن هذه العوامل لا تمنع المهنيين حسب صديقي من أن يكونوا “ملتزمين مع السلطات العمومية لبذل كل ما في وسعهم من أجل ضمان عودة الأسعار إلى مستويات معقولة تكون في متناول المواطنين، خصوصا قبل شهر رمضان”.

أخنوش: أتابع الأسعار بشكل شخصي ولن أتساهل مع تجار المضاربات

وتم خلال لقاء الوزير بالمهنيين مناقشة الجوانب الاستراتيجية لتطوير القطاع بغية تعزيز ديناميته وتطوره، وتدعيم الأمن الغذائي، من خلال تحقيق السيادة الغذائية. جدد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، تعليماته لتعزيز مراقبة السوق الوطنية والسهر على ضمان التموين المستمر لها بالمنتجات الغذائية ومحاربة المضاربات.

وفي موضوع ذي صلة بأسعار قفة المغاربة، أكد أخنوش، في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة اليوم الخميس، أن الحكومة مستمرة في مواكبة هذا الملف “حتى تعود الأسعار إلى مستوياتها الاعتيادية”.

ونوه رئيس الحكومة بانخراط الوزراء للسهر على تتبع تطور الأسعار وقيام بعضهم بجولات في الأسواق، وتجند الولاة والعمال والمصالح التابعة لهم لمراقبة الأسواق.

هذا الانخراط يعكس حسب أخنوش مركزية المواطن في مختلف السياسات العمومية، مشيرا إلى أن لجان المراقبة حرصت على التتبع اليومي للأسواق، و”أتابعها بشكل شخصي عبر التقارير اليومية التي نتوصل بها”، حسب ما جاء على لسان رئيس الحكومة.

ووجه المتحدث شكره لأعضاء هذه اللجان على رأسهم الولاة والعمال “الذين حرصوا على التتبع اليومي والدقيق للسوق الوطنية والضرب بيد من حديد على تجار الأزمات ممن يحاولون تحقيق على حساب صحة وقفة المواطن المغربي”.

تبعا لذلك، دعا أخنوش أعضاء الحكومة إلى مواصلة العمل بنفس الوتيرة و”تشديد الرقابة والمراقبة على مختلف سلاسل الإنتاج والتسويق”، معلنا أن أسعار المواد الغذائية “شرعت أو ستشرع في الانخفاض بفضل الاجراءات التي يتم اتخاذها وكذلك تحسن الظروف المناخية، وستواصل الأسهار تسجيل تراجع إلى أن تصل المستويات الاعتيادية قبل شهر رمضان”، وفق تعبير رئيس الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *