وافق المجلس الجماعي لأكادير، خلال الدورة العادية المنعقدة أمس الثلاثاء، على تفويت الرسمين العقاريين المشيد فوقهما المخيم الدولي لأكادير.
وقد تم تحديد مبلغ بيع الرسمين العقاريين البالغ مساحتهما حوالي هكتارين في مبلغ 28 مليار سنتيم.
وأكد مصطفى بودرقة نائب رئيس المجلس الجماعي أن التاريخ سيسجل شجاعة المجلس في القطع مع الوسائل السابقة التي يتم الاعتماد عليها في بيع وكراء العقارات التابعة للجماعة، والتي يتم تفويتها بثمن بخس.
وأشار في كلمته خلال الدورة، أن ثمن تفويت الرسمين العقاريين المحدد في مبلغ 28 مليار سنتيم، سيتم الاعتماد عليه في تمويل برامج التهيئة الحضرية لمدينة أكادير، مشيرا أن المجلس قد بدل مجهودا في الرفع من قيمة العقار.
وأكد بودرقة أن المخيم الدولي بأكادير لا يتم استغلاله من طرف الساكنة، متسائلا “هل من الأحسن تصريف هذا المخيم إلى مشاريع رياضية ومسابح وحدائق في جميع أطراف المدينة، وتستغله جميع الساكنة، أم تركه على حالته؟“.
وكان حزب الاستقلال بجماعة أكادير قد عبر في بلاغ له عن موافقته على تفويت العقارات التابعة للجماعة بما فيها المخيم الدولي، شريطة تخصيص عائدات هذه العملية لتهيئة الأحياء الناقصة التجهيز.
وفي هذا الصدد، أوضح محمد بودرقة أن المجلس الجماعي ملتزم بتهيئة الأحياء الناقصة التجهيز، سواء تم تفويت العقاريين أم لا.
وأضاف أن المجلس قد صادق في دورته السابقة على تخصيص 130 مليون درهم لتهيئة الأحياء الناقصة التجهيز بأكادير كمرحلة أولى، وأنه لم يتم ربط بيع العقاريين بتهيئة تلك الأحياء.
كما ذكر في كلمته، بتدخل عزيز أخنوش رئيس المجلس الجماعي لأكادير، خلال الإجتماع الثامن للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير، والتي أشار من خلالها أن تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز من أولويات المجلس.