ورزازات:بعثةle12
عقدت منظمة الشبيبة التجمعية، السبت بورزازات، المنتدى الجهوي الثاني بدرعة-تافيلالت، بحضور عدد من قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك تحت شعار “المصالحة اللغوية والهوياتية مدخل للعدالة الاجتماعية والثقافية”.
وأبرز عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمة بالمناسبة، التوجه العام الذي يتبناه الحزب، مضيفا أن الاهتمام بالأمازيغية يأتي باعتبارها لغة رسمية بنص الدستور وأحد المكونات الأساسية للهوية المغربية.
وذكر أخنوش أن الحزب سيظل مدافعا عن الأمازيغية وأن وزراء الحزب في الحكومة يتعهدون بإعداد مخططات العمل الرامية إلى تفعيل الطابع الرسمي لتنزيلها، داعيا إلى ضرورة توفير الاعتمادات المالية الكافية لمواكبة ذلك وتكوين الأطر التي يمكن أن تنجح في ترسيم الأمازيغية على أرض الواقع.
من جهة أخرى، اعتبر أخنوش أن جهة درعة-تافيلالت تعرف عددا من المشاكل الحقيقية، خاصة على مستوى الصحة والتعليم والتشغيل، مشددا على أهمية بذل العديد من المجهودات من أجل تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية وتعميم التعليم الأولي وتجربة المدارس الجماعاتية.
وأكد ضرورة تدريس العلوم باللغات الأجنبية والإسراع في إخراج القانون الإطار الخاص بالتربية والتكوين، وكذا الاهتمام بالمجال الثقافي باعتباره نافذة للتعبير والابداع والترفيه.
وأوضح أنه يمكن للمبادرة الذاتية أن تشكل أحد أبواب خلق مناصب الشغل في جهة درعة-تافيلالت، لاسيما أن المغرب يتوفر على مقاولين قادرين على إحداث أعداد هامة من مناصب الشغل.
ودعا إلى بذل المزيد من المجهودات لتنمية جهة درعة-تافيلالت، والتفكير في تبني مشاريع مهيكلة، منوها في الوقت ذاته بالعمل الذي تقوم به مكونات الحزب في المنطقة.
من جهته، أكد مولاي حفيظ العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن هذه الجهة تعاني من عدة مشاكل، خاصة على المستوى التدبيري، مشيرا إلى أنه يمكن البحث بشكل جماعي عن حلول لمشكل البطالة الذي يعاني منه شباب المنطقة.
ودعا مولاي حفيظ العلمي إلى عدم الاكتراث بالمشاريع الوهمية وضرورة التركيز على المشاريع القابلة للإنجاز على أرض الواقع، خاصة مع وجود رغبة أكيدة للمقاولين المغاربة والأجانب للاستثمار في الجهة.
وشدد على ضرورة الاهتمام أكثر بالمجال التجاري بالمنطقة، وعلى الخصوص، فئة التجار الصغار، مبرزا أنه يمكن لهذه المنطقة أن تشكل أرضية هامة للمجال التجاري على المستوى الوطني.
من جانبه، نوه محمد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب، بالعمل الذي يقوم به أعضاء التجمع الوطني للأحرار في جهة درعة-تافيلالت، معتبرا أنه حان الوقت للاستجابة لمتطلبات ساكنتها.
وأبرز الطالبي العلمي ضرورة الاهتمام بهذه الجهة على جميع المستويات، مقدما معطيات حول استفادة عدد من الجمعيات المنتمية لأقاليمها من بعض الاعتمادات الرياضية.
من جهتها، أشارت لمياء بوطالب، عضوة بالمكتب السياسي للحزب، إلى أن الحزب حافظ على هويته وقاعدته وانفتح على طاقات شابة جديدة “فنحن في تنظيم ديمقراطي يفتح أبوابه للجميع”.
وأضافت أن الحزب يتوفر على تنسيقيات وقطاعات موازية تنشط باستمرار، مبرزة أنه يضع الشباب والمرأة ضمن أولويات اهتماماته.
وبالمناسبة، دعا رئيس منظمة الشبيبة التجمعية، يوسف شيري، إلى تضافر الجهود من أجل تنمية المنطقة وتنفيذ مشاريع تستهدف الشباب.
واعتبر شيري أن جهة درعة-تافيلالت تعاني من العديد من المشاكل التي ينبغي تجاوزها، مع بذل مجهودات عدة بغية المساهمة في تحقيق إقلاع تنموي حقيقي بالمنطقة.