أعاد اليوم السبت، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في حفل رسمي حضره، نظيره العراقي، فؤاد حسين، فتح سفارة المغرب في العراق.
وأكد بوريطة، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، أن افتتاح السفارة المغربية في بغداد، بعد 18 عاما من الإغلاق، يعد إشارة قوية على عمق العلاقات بين البلدين وثقة المغرب وجلالة الملك في العراق واستقراره ومساره الإيجابي.
وأضاف وزير الخارجية، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره العراقي، أن هذه الزيارة تصادف الذكرى الـ65 على فتح سفارة العراق في الرباط وتعيين أول سفير عراقي لدى المملكة المغربية، لذا فهذه الزيارة تعكس رؤية الملك لتعزيز العلاقات المغربية-العراقية.
وأشاد وزير الشؤون الخارجية، بهذه “الزيارة التاريخية” وهي “الأولى لوزير خارجية مغربي منذ حوالي ربع قرن، وأول زيارة لمسؤول حكومي منذ عقدين على الأقل“.
من جهته قال وزير الخارجية العراقي، إن إعادة فتح السفارة المغربية في بغداد “خطوة مهمة لبناء وتطوير العلاقات والصداقة” بين البلدين و”مرحلة جديدة من العلاقات بين بغداد والمملكة المغربية”.
وأضاف فؤاد حسين إن “زيارة وزير الخارجية المغربي اليوم إلى العراق تعد زيارة تاريخية بعد مرور ربع قرن على زيارة وزير خارجية مغربي“.
وتابع أن “إعادة افتتاح السفارة المغربية ستؤسس لعلاقات قوية بين البلدين“.
وتوقع حسين أن “تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية مرحلة جديدة من خلال وضع آلية لجميع رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين وتأسيس منتدى لرجال الأعمال لتطوير التعاون المشترك على المستوى الحكومي والقطاع الخاص والعمل على إحياء العلاقات التجارية بين البلدين“.
وكان المغرب، أغلق سفارته ببغداد، حيث استمر هذا الإغلاق الذي تم سنة 2016 لمدة طويلة، وذلك لأسباب تعود بدرجة أولى إلى عدم الاستقرار الذي يشهده الوضع الأمني بالعراق.