أكد محمد بنعبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، أن تخفيض معدل القتلى والجرحى من ضحايا حوادث السير ممكن إذا ما تم اعتماد مخطط هيكلي محكم قائم على قاعدة موضوعية تستجيب للأولويات التي سطرتها الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
وأوضح الوزير، في كلمته خلال اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، اليوم الجمعة، أن تحليل المعطيات الإحصائية لحوادث السير الجسمانية برسم سنة 2021 مقارنة مع سنة 2015 يبين بأن مؤشر الوفيات حسب الفئات يتطور في المنحى الإيجابي باستثناء مؤشر مستعملي الدراجات النارية، و الذي يستوجب “اتخاذ مجموعة من الإجراءات الكفيلة بحماية هذه الفئة من مستعملي الطريق“.
إلى ذلك، تشير الإحصائيات المؤقتة للأشهر العشرة الأولى برسم سنة 2022 إلى وجود منحى إيجابي على مستوى القتلى والإصابات البليغة والخفيفة، حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة %10 في عدد الوفيات وانخفاض بنسبة %18 في عدد المصابين بجروح بليغة مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2015.
واعتبر بنعبد الجليل أن النتائج المحققة إلى حد الآن “تظل في المجمل مشجعة ولكن غير كافية بعد بلوغ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية اليوم منتصف الطريق منذ تفعيلها، علما بأن تقييم منجزات المرحلة المنصرمة سيمكن من بلورة مخطط عمل جديد للخمس سنوات القادمة يمكن من رفع وتيرة العمل ومستوى انخراط كافة المتدخلين لتحقيق الأهداف المسطرة في الاستراتيجية”.