تعزز القطاع الصحي بالعيون، بافتتاح مصحة متعددة التخصصات لمواكبة الدينامية الوطنية لتأهيل قطاع الصحة، ودعم المجهودات الرامية إلى تقوية البنية الصحية على مستوى الجهة.
ويندرج هذا المشروع، الذي افتتحه والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، الاثنين، بحضور رئيس الجماعة الترابية للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، ومدير المستشفى الجامعي بمراكش، وعدد من المنتخبين والأطباء ورؤساء المصالح الخارجية والقناصل المعتمدين بالعيون، في إطار تنويع العرض الاستشفائي، وتعزيز المؤسسات الصحية المبرمجة ضمن المشاريع الخاصة بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويتوفر هذا المشروع، المكون من سبعة طوابق وطابقين تحت أرضيين، على مركب جراحي، ومركز للأشعة والقسطرة، وعيادات وقاعات للفحوصات والإنعاش، وطب النساء والتوليد، إلى جانب الإدراة، كما يتضمن مجموعة من التخصصات التي تشمل طب القلب والشرايين، والعيون والأنف والحنجرة، والإنعاش والتخدير، وطب النساء والتوليد وحديثي الولاة والخدج، فضلا عن الجراحة.
وأكد مدير المصحة، الدكتور سعد بوه محمد المامون، وهو اختصاصي في طب الإنعاش والتخدير، في تصريح للصحافة، أن هذا المشروع، الذي تم تشييده على مساحة تقدر بـ 5200 متر مربع، وبكلفة مالية بلغت نحو 200 مليون درهم، يهدف إلى المساهمة في تجاوز الإكراهات المعنوية والمادية التي تعانيها الساكنة جراء السفر.
ودعا المامون، بهذه المناسبة، رجال الأعمال إلى الانخراط في استثمارات نموذجية واستراتيجية ذات قيمة مضافة اجتماعيا واقتصاديا، وتعزيز المبادرة الحرة، والمساهمة في تجويد الخدمات المقدمة للساكنة من خلال سياسة القرب، معبرا عن أمله في أن تصبح مدينة العيون قطبا استشفائيا جهويا ووطنيا ذا إشعاع وامتدادات إفريقية.
وأضاف أن هذه المصحة تتوفر على بنية استقبال حديثة وتجهيزات طبية ملائمة، فضلا عن أطر متمرسة من أطباء وممرضين وإداريين، بهدف إعطاء قيمة مضافة للقطاع الصحي وتجويد المنظومة الاستشفائية بالجهة، وتشجيع باقي المستثمرين الخواص على الانخراط في هذه الدينامية الجديدة، ومواكبة السياسات العمومية الطموحة في مجال تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
من جهته، أبرز المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، الدكتور لحسن البوخاني، أن هذا الصرح الاستشفائي بمدينة العيون سيمكن من تقديم علاجات ذات جودة عالية في جميع التخصصات بهذه المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الوحدة الاستشفائية تتوفر على تجهيزات طبية وبيو-طبية ذات معايير دولية، بالإضافة إلى طاقم طبي وتمريضي مؤهل.
وأضاف أن المركز الاستشفائي الجامعي سبق له التوقيع على اتفاقية شراكة مع هذه المصحة لمدة ثلاث سنوات، من أجل مواكبة وتأطير مجموعة من الأطر التي تشتغل في هذه المصحة، معبرا عن أمله في أن تساهم هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص في وضع خبرات المركز الجامعي رهن إشارة الجهة، من أجل توفير عرض صحي يليق بها، ويمكن من التنزيل السليم للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، الذي يولي أهمية كبرى للقطاع الصحي.