إختار الكوميدي الساخر الفرنسي من أصل مغربي جمال دبوز ارتدى قميصًا يجمع بين اللونين المغربي والفرنسي، وهو يسعد لحضور مباراة القمة بين المغرب وفرنسا برسم نصف نهائي كأس العالم.
وأقرّ الممثل الفرنسي جمال دبوز –لأبوين مغربيين– أن الاختيار بين المنتخبين أمر صعب، وقال في حوار مع قناة “بي إن سبورتس” مرتديًا قميص المنتخب المغربي “سيكون الأمر كما لو كان والدي يلعب ضد والدتي“.
وكان دبوز قد زار مقر إقامة منتخب المغرب –برفقة اللاعب الفرنسي كيليان مبابي– الاثنين الماضي، عشية المباراة ضد إسبانيا في ثمن نهائي كأس العالم.
وكتب الصحفي المغربي المقيم في فرنسا محمد واموسي، “الفنان الساخر الفرنسي من أصل مغربي جمال دبوز ارتدى قميصا مشتركا مغربيا فرنسيا لتجنب إغضاب الإعلام الفرنسي من جهة و تجنب إغضاب الجهات التي تضع رهن إشارته عدة امتيازات في المغرب من جهة ثانية“.
وعلى خلاف الدبوز، يأمل المالح أن يرى فريق بلده الأم يفوز “عندما يلعب المغرب، فهذا يعني أن الجذور هي التي تتحدث. أفخر برؤية المشجعين يرفعون علم المغرب“.
وأضاف أن الكثير من الناس سيجدون أنفسهم في مأزق؛ لأن الاختيار بين الاثنين أمر صعب للغاية.
“الاختيار بين أبي وأمي“
ويرى كثيرون في فرنسا أن مباراة المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي أكثر من مجرد لعبة، وإنما مواجهة للتاريخ “تغربل” توجّهات مزدوجي الجنسية الفرنسية والمغاربة المقيمين في البلاد، على حد تعبيرهم.
من يدعم من؟ وهل يمكن تشجيع أحد المنتخبين دون “خيانة” الآخر؟ وكيف يفسّر الغرب الحماسة الكبيرة التي تحيط بالمنتخب المغربي، سواء في الوطن العربي، أو في دول أفريقية أخرى؟
أسئلة كثيرة تحيط بمجريات هذا الحدث الرياضي المرتقب، وعناوين عريضة على وسائل الإعلام الفرنسية تحلّل كل التعليقات المشجعة لكلا الفريقين.
القميص يشبه المثل: مانبكي الراعي، ما نجوع الذيب
والفاهم يفهم