ورزازات:بعثة le12
“تيقو فيا، لولا خوفهم، حيت عارفين التشبت ديالكم بالقضية الأمازيغية، لولا خوفهم من العقاب في صناديق الاقتراع، لكنتو سمعتو منهم هضرة أخرى”، يزيد زعيم “الأحرار”، بهذه الجملة القصيرة المبنى، العميقة المعنى، كشف عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، حقيقة التعامل الانتهازي لفاعل حزبي يسعى إلى التغول في الساحة السياسية وتدبير قضايا المغاربة ومنها الامازيغية، وفق أيديولوجيته منغلقة، وديماغوجية مفرطة.
عزيز أخنوش، الذي جدد موقف حزبه الثابت من القضية الأمازيغية، التي وصفها بالقضية الوطنية، وليست فقط مسألة لغة أو حرف، سيقول أن القانون التنظيمي للأمازيغية، إذا كان يلزم الوزارات والإدارات بإعداد مخططات العمل لتفعيل طابعها الرسمي في أجل 6 أشهر، فوزراء الأحرار يتعهدون بأنهم دشنوا هذا المسار منذ اليوم.
ودعا اخنوش خلال كلمته بالمنتدى الجهوي الثاني للشبيبة التجمعية بجهة درعة تافيلالت، المنعقد بورزازات اليوم السبت، من جديد رموز وقيادات نشطاء الحركة الأمازيغية للإنخراط والعمل من داخل المؤسسات، وبعدم ترك مكانهم شاغرا، والأكثر أهمية ألا تترك القضية الأمازيغية في أيدي جهات سياسية عطّلت القانون التنظيمي لمدة 8 سنوات، وما تزال متشبثة بنفس مواقفها المعادية للأمازيغية.
وسجّل، أن الأمازيغية كانت أحد الطابوهات السياسية قبل سنة 2001، وبدون أي اعتراف رسمي، قبل أن تتغير الأمور اليوم، إذ أصبح بإمكاننا الافتخار بالمكتسبات التي تحققت بهذا الخصوص بعد 20 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس.
وتابع أخنوش، أمام أزيد من 1200 من مناضلات ومناضلي الحزب، أن الأمازيغية تحظى بمكانة خاصّة اليوم، كإحدى أهم المكونات الأساسية للهوية المغربية، كما أن اللغة الأمازيغية أصبحت رسمية بحكم الدستور وبفضل نضالات نساء ورجال إيمازيغن.
وتحت تصفيقات حارة وتفاعل كبير من الحاضرين، مضى قائلا : “الأمازيغية هي حتى مواطن ما يتحرم من الحق ديالو بسبب عائق اللغة… الأمازيغية هي أن المرأة في تنغير تلقى اللي يهضر معاها ويفهمها في المستشفى والمحكمة والمدرسة وفينما مشات… الأمازيغية هي أن الناس في جبال ميدلت وزاكورة يفهمو شنو واقع في البرلمان…الأمازيغية من أجل تكافؤ الفرص”.
وفي خضم ذلك، لفت أخنوش الانتباه على أن مسار الأمازيغية ما يزال طويلا، ويجب أن يستمر لتنزيل القانون التنظيمي المتعلق بها، ولإيجاد التمويل الكافي لإنجاح هذا الورش وتكوين الأطر والكفاءات القادرة على تحقيق ذلك، مؤكدا أن “الأحرار” سيستمر في الترافع إلى غاية الإنجاح الكامل لهذا الترسيم.
