أكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن المغرب سيبقى في خدمة الدول الافريقية الشقيقة في كافة المجالات الممكنة.
العلمي، الذي كان يتحدث خلال افتتاح حوار البرلمان الإفريقي للشباب الذي يحتضنه البرلمان المغربي، اليوم الأحد، قال إن “المغرب البلد الإفريقي الزراعي بامتياز، لا يبخل، ولن يبخل، بوضع خبراته رهن إشارة أشقائه الأفارقة، وهو عازم على مواصلة التعاونِ والدعمِ لأشقائه من أجل فلاحة إفريقية كثيفة ومحترمة للبيئة”.
وفي هذا الصدد، ذكر رئيس مجلس النواب بمبادرة ” تكييف الفلاحة الإفريقية ” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع عدد من أشقائه الأفارقة، خلال قمة المناخ العالمية المنعقدة في نونبر 2016 بمراكش، والتي “تتوخى المساهمة في رفع تحدي الأمن الغذائي الذي كان جلالته استباقيا في اعتباره أكبر تحد تواجهه القارة الإفريقية”.
ودعمًا لهذا التوجه، يسخر المغرب حسب المتحدث الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها في مجال التخصيب من أجل النهوض بالفلاحة الإفريقية من خلال مشاريع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وعبر البيوت الزراعية الإفريقية، ووضع المهارات المغربية رهن إشارة عدد من الأشقاء.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب أن الشباب الإفريقي يشكل قوة أساسية من أجل التنمية، مشددا على أن بطالة الشباب الإفريقي “هي أحد معضلات القارة وهي تعطيل لرأسمال ثمين، كما أنها ظاهرة تستغلها الحركات الإرهابية والمتطرفة ودعاة الانفصال التي تشكل بدورها إحدى التحديات التي تواجهها بلداننا”.
كما أشار العلمي إلى أن النجاحات التي يحققها الشباب الإفريقي المهاجر والعقول الإفريقية المهاجرة، في العلوم والثقافة كما في الرياضة،تشكل ” درسا لنا جميعا لتقدير طاقات شبابنا، المدعو لمزيد من الالتزام المدني، والسياسي من أجل دعم البناء الدولني، والمؤسساتي وتعزيز الديموقراطية في القارة التي ينبغي أن تأخذ في الاعتبار سياقاتنا وظروفنا التاريخية وتقاليدنا وثقافتنا الإفريقية، وأن تكون إرادية تبتغيها الشعوب وتتملكها وفق منطق التراكم”.