بكل ثقة في النفس جدد يوسف النصيري نجم المنتخب الوطني ونادي إشبيلية الاسباني، تحدي ذهاب المنتخب المغربي بعيدا في نهائيات كأس العالم، قائلًا المنتخب ما غاديش يوقف عند ما تحقق وباغي يمشي بعيد في المونديال.
وقال يوسف النصيري لاعب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ،إن المجموعة لن تكتفي بما حققته وأنها عازمة على مواصلة المشوار في كاس العالم قطر فيفا 2022 بنفس الإرادة والإصرار .
وأضاف النصيري في حوار مع جريدة (الراية) القطرية نشرته في عددها اليوم السبت، أن المنتخب المغربي نجح في تقديم مستوى جيد وتحقيق إنجاز كبير بالتأهل الى دور الثمن على رأس مجموعة قوية جدا ، وفي إدخال الفرحة على قلوب كل الشعب المغربي، مؤكدا أن “ما تحقق كان حلم شعب كامل، وليس المنتخب فقط، ونحن سعداء لأننا نجحنا في تحقيق هذا الحلم، وعازمون على تكملة المشوار بنفس العزيمة والروح والإصرار في المونديال”.
وأبرز قلب هجوم المنتخب المغربي أن مباراة ثمن النهاية ضد المنتخب الاسباني لن تكون سهلة على الإطلاق .
وقال إن “تركيزنا سيكون على أنفسنا وقدراتنا، وإمكانية تقديم مستوى يليق بالمنتخب المغربي من أجل مواصلة المشوار بنجاح في البطولة”.
من ناحية أخرى أشاد يوسف النصيري بالتنظيم الجيد لهذا العرس الكروي من قبل قطر ، مؤكدا أن دعم الجماهير العربية للمنتخبات العربية في هذا المونديال كان “رائعا جدا”.
وتصدر المغرب ترتيب المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، متفوقا على كرواتيا (5 نقاط) وبلجيكا ( 4نقاط) وكندا بدون نقاط.
ويواجه المنتخب الوطني المغربي ، الثلاثاء المقبل على أرضية ملعب المدينة التعليمية بالدوحة، نظيره الاسباني برسم ثمن نهائي كأس العالم.
حوار- حسام نبوي:
دخلَ المهاجمُ المغربيُّ يوسف النصيري لاعبُ إشبيليَّة الإسباني، تاريخَ كأس العالم من أوسعِ الأبواب، وذلك بعدما سجَّل الهدف الثاني لبلاده في مرمى كندا، خلال مُباراة الجولة الثالثة من دور المجموعات، وأصبحَ أوَّل لاعب مغربي يتمكن من التسجيل في نسختَين مختلفتَين من بطولة كأس العالم، على الإطلاق، وكان الهدفُ الأوَّل سجله في النسخة الماضية، في مُباراة تعادل المغرب مع إسبانيا (2-2) في الدور الأوَّل من مونديال روسيا 2018.
ورغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت إليه قبل انطلاق المونديال، نجح يوسف النصيري، في كسب الرهان، حيث ظهر بمستوى عالٍ جدًا، وردَّ بقوة على كل الانتقادات، وأثبت أن إصرار وليد الركراكي -مدرب المنتخب- على الاعتماد عليه، لم يكن من باب المجاملة أو المحاباة، وإنما ليقينه الكبير بأنَّه لاعب كبير، بمقوّمات عالية “راية المونديال” التقت بالنجم المغربي المتألق عقب مباراته مع كندا مباشرة.
وأكَّد النصيري على أنَّ تألقه هو أكبر رد على الانتقادات التي تعرَّض لها قبل انطلاق المونديال، معربًا عن سعادته البالغة بمساهمته في إدخال الفرحة على قلوب كل الشعب المغربيّ، مؤكدًا أن ما تحقق إنجازٌ كبيرٌ وأن تسجيله في المونديال كان أحد أحلامه، وأن المُنتخب المغربي سيسيرُ في البطولة خطوةً بخطوةٍ من أجل الوصول لأبعد مرحلة ممكنة، كما أشاد النصيري بالتنظيم القطري للبطولة، مؤكدًا على أنَّ التنظيم رائع جدًا، وأنه يتمنَّى أن يسير على نفس المنوال حتى النهاية، حيث تقدِّم قطر نسخة مميزة من المونديال لكل العالم، كما تحدَّث النصيري عن العديد من المواضيع الخاصة بالمنتخب المغربي في المونديال والمنافسة القوية في السطور التالية:
*في البدايةِ كيف ترى الفوزَ الرائع على المنتخب الكندي؟
الحمد لله، سعداءُ للغاية بالفوز الهام جدًا والإنجاز التاريخي الذي تحقق بالتأهل إلى دور الـ 16 من المونديال للمرَّة الثانية في تاريخ المغرب بعد تخطي مجموعة صعبة جدًا في وجود كرواتيا وبلجيكا وأيضًا المُنتخب الكندي، إلا أننا نجحنا في تقديم مُستوى جيد وتحقيق إنجاز كبير بالتأهل كأوَّل المجموعة القوية جدًا، ونجحنا في إدخال الفرحة إلى قلوب كل الشعب المغربي، فما تحقَّق كان حلمَ شعبٍ كاملٍ، وليس المُنتخب فقط، ونحن سعداء لأننا نجحنا في تحقيق هذا الحلم، وعازمون على تكملة المشوار بنفس العزيمة والرُّوح والإصرار في المونديال.
*ماذا عن تألقِك خلال المُباراة؟
بكل تأكيدٍ، سعيدٌ جدًا بالمُستوى الذي ظهرت به مع المُنتخب حتى الآن وسعادتي كبيرة لأنَّ هذا المستوى جاء بعد انتقادات كثيرة، أنا أوَّل من تعرضت للانتقادات مع المنتخب، وكوني أوَّل لاعب في تاريخ المغرب يسجل في نسختَي مونديال كان حلمًا بالنسبة لي وأشكر عائلتي التي كانت سببًا في تحقيق هذا الحلم، وأشكر الجماهير التي ساندتي حتى ظهرت بهذا المُستوى، ونجحت في تقديم أداء يُساهم في تحقيق المغرب هذا الإنجاز التاريخي.
الردّ على الانتقادات
*هل تأثرت بالانتقادات؟
ردَّي على الانتقادات كان بالعمل، وأكملت طريقي بزيادة الاجتهاد، داخل المستطيل الأخضر حتى وصلت إلى المستوى المطلوب، وأظهرت لكل المنتقدين أنني أستطيع أن أحقق الإضافة للمنتخب الوطني، وأن أسعد الشعب، وهذه هي النتيجة، ولهذا أتوجه بالشكر مرةً ثانية لكل من ساندني في تلك الفترة وأتمنَّى أن أكون عند حسن الظن دائمًا، والمُنتخب يواصل المشوار بشكل جيد في البطولة.
*وكيفَ ترى دفاع وليد الركراكي عنك باستمرار؟
وليد الركراكي منحني الثقة، وأنا حافظت على تركيزي، رغم كل الانتقادات، المدرب يعلم إمكانات وقدرات كل لاعب في المُنتخب، فهو يعيش معنا ليل نهار، ويرى حجمَ العمل الذي يقوم به كل لاعب، والحمد لله، قدمت مستوى جيدًا في مباراة كرواتيا ومباراة بلجيكا، وعندما أُتيحت لي الفرصة للتسجيل في مباراة كندا قمت بالتسجيل، والحمد لله، النتيجة أظهرت للجميع وجهة نظر المدرب، وأنا لم أفقد ثقتي في نفسي، لأنه لو فقدت ثقتي في نفسي كنت أضعت كل شيء، وأضعت أحلام المغاربة التي عقدت آمالًا كبيرة على المنتخب.
التحدي المُقبل
*يوسف هل تعد الشعب المغربي بالتهديف في المباراة المقبلة؟
أنا أعد فقط بالعمل، وتقديم كل ما لديَّ في المباراة، فالمهم هو أن يفوز المنتخب المغربي بغض النظر عمن يسجل الأهداف يوسف أو أي لاعب آخر، كلنا فريق متكامل، كلنا على قلب رجل واحد من أجل تحقيق الفوز ومواصلة إدخال الفرحة على قلوب 40 مليون مغربيّ، فأنا أول شيء أفكر فيه في المباراة هو معاونة المُنتخب بشكل عام، وعندما تأتي إليَّ الفرصة للتهديف سأفعل ذلك، ولكن الأهم هو الأداء الجماعي الذي يخدم الفريق ككل.
*وكيفَ ترى تنظيم قطر المونديالَ؟
التنظيم رائع جدًا “يعجبنا بزاف” فكل شيء هنا رائع جدًا، وأتمنَّى دوام التوفيق والنجاح لقطر في تنظيم مونديال استثنائي لكل العالم.
دعم عربي مقدر
* ماذا عن دعم الجماهير العربية للمُنتخبات العربية في البطولة؟
البطولة تأخذ صبغةً عربيةً كونها في دولة عربية، ودعم الجماهير العربية للمُنتخبات العربية في البطولة كان رائعًا جدًا، ونحن شعرنا بدعم كل الجماهير العربية لنا في البطولة، ونشكرهم على ذلك، ونتمنَّى استمرار التألق في المونديال ودعم الجماهير العربية لنا.
* كلمة أخيرة؟
أتمنَّى التوفيق للمنتخب في المباراة المُقبلة أمام المُنتخب الإسباني في دور ال 16 من البطولة، فالمباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، ونحن تركيزنا سيكون على أنفسنا وقدراتنا، وإمكانية تقديم مستوى يليق بالمنتخب المغربي من أجل مواصلة المشوار بنجاح في البطولة.
تفاعلَ والد يوسف النصيري، مع تسجيل ابنه الهدفَ الثاني لأسود الأطلس، في مرمى منتخب كندا، وبالتالي فوز المغاربة وتأهلهم إلى الدور الثاني من كأس العالم قطر 2022، في مدرجات ملعب “الثمامة”.
وتناقل روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعَ فيديو لوالد يوسف النصيري، في المدرجات في مواجهة كندا، وهو يبكي ويردِّد: “يا رب اللهم لك الحمد” في تفاعل شديد منه مع المواجهة التي انتهت بتأهل تاريخي للمُنتخب المغربي.
كتبَ المُنتخب المغربي تاريخًا جديدًا ببطولات كأس العالم بالتأهل إلى دور ال16 للمرَّة الثانية في تاريخه بعد إنجاز عام 1986 عندما كان أوَّل منتخب عربي يتأهل إلى دور ال16، وجاءَ بعدَه المنتخب السعودي عام 1994، وأخيرًا المنتخب الجزائري 2014، وتأتي نسخة قطر 2022 لتكتب تاريخًا جديدًا لتألق العرب في المونديال بعد تحقيق نتائج مميزة للمنتخبات العربية رغم الخروج من دور المجموعات مثل فوز السعودية على الأرجنتين، وفوز تونس على فرنسا، والآن يحمل المنتخب المغربي لواء المُنتخبات العربية في المرحلة التالية من المونديال على أمل تحقيق إنجاز عربي جديد.