يبدو مخاوف سقوط الثور الاسباني في قبضة مخالب الأسد المغربي، تسللت الى جمهور لاروخا، مباشرة عقب الإعلان الرسمي، على مواجهة منتخب المغرب لمنتخب إسبانيا، الثلاثاء المقبل في قطر لفائدة دور ثمن نهائي كأس العالم.
وقال خوصي أنطونيو كماتشو اللاعب و المدرب الإسباني السابق في تصريح له قبل قليل على إذاعة Cadena Ser بعد سؤاله عن مسار لاروخا نحو المباراة النهائية و المنتخبات التي سيلاقيها في طريقه .
وأضاف كماتشو وفق متابعة وترجمة محمد الحاجي الإعلامي الرياضي المقيم في إسبانيا: ” أرى أن الكل يتحدث عن الأدوار المتقدمة وينسى المباراة الصعبة التي سنلاقي فيها المغرب ..”.
وتابع المدرب السابق للمنتخب الاسباني، ” فالمغرب لم تُقَدَّم له الهدايا في الدور الأول و صعدوا عن جدارة متصدرين .. لديهم منتخب جيد جدا في التنظيم الدفاعي و أيضا لديهم سرعة فعالة على الأطراف ..”.
وجاءت مخاوف الإسبان من مواجهة الأسود كذلك من خلال السقوط المدوي للثور الاسباني أمام منتخب اليابان، بواقع هدفين مقابل هدف واحد.
وخلص خوصي أنطونيو كماتشو اللاعب و المدرب الإسباني السابق الى القول “من الممكن أن نُقصى إذا حاولنا اللعب على الإستحواذ دون أن نتوجه إلى المرمى بأقل وقت ممكن .
المغرب يتصدر
وبلغ المنتخب المغربي ثمن نهاية مونديال قطر 2022، عقب فوزه على نظيره الكندي بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما ، الخميس، على أرضية ملعب الثمامة بالدوحة، برسم الجولة الثالثة للمجموعة السادسة.
وسجل هدفي المنتخب المغربي حكيم زياش (د 4) ويوسف النصيري (د 23)، فيما وقع هدف المنتخب الكندي نايف أكرد بالخطأ ضد مرماه (د 40).
واكتفى الركراكي بتغيير وحيد على تشكيلة الأسود التي خاضت مباراة بلجيكا، من خلال إقحام عبد الحميد الصابيري بدلا من سليم أملاح. مع تسجيل عودة ياسين بونو إلى حراسة عرين الأسود، بعد غيابه عن مباراة بلجيكا.
وبدأ المنتخب المغربي بقوة وباشر الضغط منذ بداية المباراة حيث كان حكيم زياش أول المهددين لمرمى الحارس الكندي بعد تمريرة عرضية من الجهة اليمنى في الدقيقة الثانية أبعدها الدفاع الكندي.
وعاد بعدها لاعب تشيلسي الإنجليزي في الدقيقة الرابعة من اللقاء ليستغل خطأ من الحارس الكندي ميلان بوريان في تمرير الكرة، لينجح بتسديدة مباشرة في توقيع الهدف الأول لأسود الأطلس.
وتابع المنتخب المغربي الضغط على المنتخب الكندي وتوالت محاولاته لبلوغ مرمى الخصم وبشكل خاص من الأجنحة.
بعد ذلك، أضاف النصيري الهدف الثاني عقب تمريرة من أشرف حكيمي أسكنها لاعب اشبيلية الإسباني في الشباك في الدقيقة 23.
وضد مجريات اللعب تمكن صامويل أدكوجبي من تسديد كرة عرضية قوية من الجهة اليسرى لم يبعدها المدافع نايف أكرد بطريقة جيدة لتدخل شباك ياسين بونو.
ووقع يوسف النصيري الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع، ولكن الحكم ألغاه بداعي خطأ على حارس المرمى الكندي، لينتهي الشوط الأول بتقدم المغرب بهدفين لواحد.
وفي الشوط الثاني تراجع المنتخب المغربي بشكل ملحوظ إلى الخلف مما منح الثقة للمنتخب الكندي الذي ظهر بوجه مغاير للشوط الأول.
وسيطرت كندا على الكرة في بداية الشوط الثاني وكاد أتيبا هاتشينسون أن يدرك التعادل بضربة رأسية، لكن كرته ارتطمت بالعارضة ونزلت فوق خط المرمى.
وتواصلت محاولات كندا سعيا لتعديل النتيجة، لكن بدون جدوى، ليحسم المنتخب المغربي تأهله إلى ثمن النهاية بعد تصدر المجموعة السادسة بـ7 نقاط.