أنهى المنتخب الوطني المغربي اليوم الاربعاء في ملعب عبد الله بن خليفة في الدوحة، آخر حصة إعدادية لمواجهة منتخب كندا، في أجواء حماسة لم تخلو من الدعابة والمرح، إنخرط فيها لقجع وحمد الله.
وذكر مراسلنا في الدوحة، أن قوزي لقجع رئيس الجامعة حضر الحصة التدريبية، وتحدث الى بعض اللاعبين وانخرطفي الاجواء اللطيفة التي تسود العناصر الوطنية.
ولم يتردد لقجع، في المناداة على الهداف عبد الرزاق حمد الله بلقب “الحاج حمد الله” الذي سبق أن أطلقه عليه المدرب الركراكي.
وأظهرت صور من الحصة التدريبية، مصافحة لقطع لحمد الله وهما ينفجران ضحكا، في مشهد يعكس الأجواء العائليةداخل المنتخب.
و انسجم الدوليان انس الزروري وبلال الغنوس، في المجموعة الوطنية، حيث ظهرا في الحصة التدريبية وهما(مطلعينها) على العملاق جواد اليامق.
وحث الركراكي، اللاعبين على ضرورة الفوز على كندا في مواجهة غدا الخميس، من أجل التأهل للدور الثاني.
وقال المحلل الكروي سعيد رزقي ، في تصريح لوكالة لاماب ، إن المنتخب المغربي يمتلك حظوظا كبيرة للعبور إلى الدور الثاني من هذه المسابقة العالمية وتكرار إنجاز سنة 1986 بالمكسيك، مضيفا أنه إلى جانب غلق جميع المنافذ يتعين على المنتخب اللعب على الأطرافوالمرتدات السريعة والتقريب بين الخطوط .
وأبرز أن نقطة ضعف عناصر المنتخب الكندي تتمثل في كونهم يعانون من مشاكل على المستوى التكتيكي فضلا على أنهم غادروا المنافسة بهزيميتين أمام بلجيكا بهدف لصفر وأمام كرواتيا بأربعة أهداف لواحد وهو ما سيؤثر سلبا على نفسية الفريق.
وقال رزقي إن المنتخب المغربي يتوفر على أسلحة عديدة منها قوة حراسة المرمى في شخص كل من ياسين بونو الذي يعد ثاني أحسن حارس بعد تيبو كورتوا ، ومنير المحمدي الذي خبر مباريات المونديال ويمتلك ثقة كبيرة في النفس إلى جانب وسط ميدان قوي بقيادة سفيانالمرابط.
وشدد على أن قوة المنتخب ، التي ستساعده أيضا على حسم اللقاء ، تتمثل أيضا في امتلاكه لدكة احتياط من الطراز الرفيع، مذكرا بأن الهدفين المسجلين ضد بلجيكا كانا من توقيع البديلين زكرياء بوخلال وعبد الحميد صابيري.
وأضاف أن من بين العوامل المساعدة كذلك أن المنتخب المغربي سيلعب من أجل الفوز أو التعادل على الأقل ، علما أن الهزيمة مع خسارةبلجيكا ستمكنه من التأهل أيضا.
وأشار إلى أن من نقط قوة المنتخب المغربي أيضا الجو الإيجابي السائد داخل المنتخب المغربي بقيادة المدرب وليد الركراكي الذي تمكن بفضل عقليته الاحترافية من صنع فريق تنافسي وقوي في ظرف وجيز ومن نسج علاقات ودية مع اللاعبين وضبط غرفة الملابس.
وأكد أن من بين الظروف المحفزة على تحقيق نتيجة تسعد المغاربة ، توفر الناخب الوطني الذي يعد أول مدرب وطني يحقق الفوز في نهائيات كأس العالم ، على مدربين مساعدين بتجربة مهمة.
وهما رشيد بنمحمود وغريب أمزين إلى جانب محلل الفيديو موسى الحبشي الذي راكم مسارا مهما خصوصا مع بلجيكا في كأس العالم روسيا 2018 ، فضلا عن الدور المهم الذي يقوم به الطاقم الطبي للفريق بإشراف عبدالرزاق هفتي في تأهيل اللاعبين الذي يعد عنصرا مهما وحاسما.
وسجل أن الأجواء المثالية التي يعيشها المنتخب ووسائل الراحة التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع تسهم أيضا في تحقيق نتائج إيجابية.
وذكر رزقي بأن سمعة المنتخب الوطني المغربي تسبقه ، باعتباره أول منتخب إفريقي وعربي من حيث القيمة السوقية للاعبين إلى جانب امتلاكه للاعبين ينشطون في أهم الدوريات العالمية.
ويحتل أسود الأطلس المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة السادسة ، ب 4 نقاط عن كرواتيا متصدرة المجموعة بفارق الأهداف ، فيما يحتل منتخب بلجيكا المركز الثالث برصيد 3 نقاط ، وأخيرا كندا التي ودعت المونديال بشكل رسمي ، في المركز الرابع بدون نقاط.