بينما تكرس المملكة المغربية، باعتراف أممي مركزيتها بين دول العالم كدولة للحوار والسلام، يواصل النظام في الجزائر والعصابة في البوليساريو في تحدي الأمم المتحدة وتعقيد مهمة المينورسو وتقويض السلم في افريقيا.

لقد جددت المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، خلال المنتدى العالمي لتحالف الحضارات الذي اختتم امس في فاس، ريادتها في السلام ودعم جهود الامم المتحدة في حل النزاعات عبر الآليات السياسية والقانون الدولي، وإقرار السلم والتعايش في العالم.

وفي الواقع، لقد نجح منتدى فاس التي تميز بحرص المغرب على الدفاع على قيم السلام والتعايش السلمي في العالم وافريقيا، في فضح سياسة الوجه والقفا عند النظام في الجزائر تجاه السلم والحوار في حل النزاعات.

كما نجح المنتدى، من خلال مشاركة حوالي 42 مشاركا من مستوى وزاري، ونحو تسعة رؤساء منظمات إقليمية ودولية، و12 رئيسا سابقا لدولة أو لحكومة، ومشاركة أزيد من ألف و500 مشارك، منها وفود رسمية تمثل الدول والحكومات، والشباب والجمعيات، ووسائل الإعلام،

واذا كان إعلان فاس الذي توج المنتدى يدعو إلى السلم في افريقيا، فإن الجزائر و”البوليساريو”  يواصلان الجنوح نحو اللاسلم، وتحدي الأمم المتحدة.

ويتجلى ذلك من خلال انتهاك الجزائر و البوليساريو لقرار وقف إطلاق النار، ورفضهما المشاركة في العملية السياسية من خلال اجتماعات المائدة المستديرة.

لا بل، لقد بلغ بهما هذا التحدي الذي يقوض جهود الامم المتحدة في تثبيت السلم في شمال إفريقيا، حد ارتكابهما حماقة حظرهما على بعثة المينورسو تزويد مراكز المراقبة التابعة لها بالماء والوقود.

لذلك يقول مصدر  جريدة “Le12.ma” إن موقف الجزائر العدائي المتواصل تجاه المغرب، على الرغم من “اليد الممدودة” للمملكة، يجعل الولاية الانتدابية الجارية للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بشأن حل النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، مهمة صعبة.

تحدٍ توثقه منظمة الأمم المتحدة، التي تعتبر من خلال قرارت مجلس الأمن الدولي، مشروع الحكم الذاتي الحل الوحيد والأوحد الذي يتمتع بالمصداقية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بشكل سلمي لا غالب فيه ولا مغلوب.

لذلك فإن تنظيم منظمة الأمم المتحدة، المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات في المغرب يكرس الدور الحيوي للمملكة المغربية، في دعم السلم والحوار من اجل السلام والتعايش في العالم.

لقد نجح المغرب في تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير، بمشاركة الأمين العام أنطونيو غوتيريس، وتوج بإعلان فاس من أجل السلم في افريقيا كذلك.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سيعرب عن امتنانه لجلالة الملك ، على نجاح الملتقى التاسع لتحالف الحضارات الذي عقد بمدينة فاس.

لقد أشاد غوتيريس، الذي استقبله الملك محمد السادس، يوم أمس بالقصر الملكي بالرباط، باعتماد المنتدى، إعلان قوي وملزم، وهو الأمر الضروري أكثر من أي وقت مضى في سياق دولي مضطرب.

لاشك ان حضور غوتيريش في فاس،  يؤكد اقتناعه بضرورة الاعتراف بقيم التسامح والتفاهم والحوار وتعزيزها، في وقت تهيمن فيه الأزمات والصراعات على الساحة الدولية، كما يؤكد أيضا تقديره لقيادة جلالة الملك في تعزيز قيم التسامح واحترام الثقافات والأديان والحضارات المختلفة.

لذلك يواكب المغرب، بطريقة بناءة وفعالة عمل الأمم المتحدة في العديد من النزاعات كالملف الليبي، الشرق الأوسط، جمهورية أفريقيا الوسطى، وهو ما أشاد به الأمين العام للأمم المتحدة نظرا للمساهمة البناءة والمستمرة للمملكة في صون السلام وتوطيده وتعزيز الاستقرار وتعزيز التنمية خاصة في القارة الأفريقية.

إن زيارة غوتيريش إلى المغرب، تأتي على خلفية ديناميكية قوية لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، حيث أعلنت حوالي ستين دولة عن دعمها لهذه المبادرة ، بما في ذلك الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.

كما تأتي زيارة الامين العام للأمم  المتعددة لبلادنا، في وقت تستثمر فيه المملكة المغربية، في الحوار والسلام.

بالمقابل، يواصل النظام في الجزائر الاستثمار بوجه مكشوف في التحالف مع قوى الشر مثل إيران.

كما يواصل نظام العسكر في الجزائر،  الاستثمار فِي تهديد السلم والتعايش في إفريقيا، عبر دعم واحتضان فوق تراب الجزائر،  حركة انفصالية مسلحة تسمى جبهة البوليساريو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *