أعربت المخرجة المغربية، مريم التوزاني، عن سعادتها بفوز فيلمها “أزرق القفطان” بجائزة لجنة التحكيم برسم الدورة ال19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي نظمت تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، واختتمت فعالياتها مساء أمس السبت.
وقالت التوزاني، إنه “شعور جميل جدا أن أحظى بالتتويج في بلدي المغرب”، سيما في تظاهرة كبرى من قبيل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وجددت التوزاني التعبير عن سعادتها بما قالت إنه “تفاعل إيجابي” من جانب الجمهور مع فيلمها الذي عرض لأول مرة في المغرب في إطار فعاليات هذه الدورة.
وكانت التوزاني قالت خلال يوم عرض الفيلم إن الأمر يتعلق بفيلم عن “الحب غير المشروط”، إذ إنه يعد “قبل كل شيء، فيلما عن الحب بمختلف تجلياته، وفي أوسع معانيه”.
وأضافت أن الفيلم يتوقف أيضا عند حب المرء لمهنته، وهي في حالة الفيلم مهنة “المعلم” الخياط التقليدي، “التي بدأت تندثر للأسف”، حيث يظل البطل حليم متشبثا بها باعتبارها مهنة أبيه، رافضا مواكبة “المكننة” التي طالت هذه الحرفة العريقة.
وفاز فيلم أزرق القفطان” لمريم التوزاني بجائزة لجنة التحكيم لهذه الدورة مناصفة مع فيلم “الروح الحية” للمخرجة البرتغالية، كريستيل ألفيس ميرا.
ويحكي الفيلم (123 د) قصة البطل “حليم” و”مينة”، وهما زوج يمتلك محلا للخياطة التقليدية في مدينة سلا. ومن أجل تلبية الطلبات المتتالية للزبناء، قاما بتشغيل الشاب “يوسف”، وهو متدرب موهوب أبدى رغبة كبيرة في أن يتعلم فن التطريز والخياطة من “المعلم” حليم، ليتقاسم معه شغفه بالخياطة.
وشارك في تشخيص هذا الفيلم الذي اختير لتمثيل المغرب في مسابقة الأوسكار 2023 في فئة “الفيلم الروائي الطويل الأجنبي”، على الخصوص، الممثل الفلسطيني، صالح بكري، ولبنى أزابال، أيوب میسيوي، ومونيا لمكيمل، وحميد الزوغي وآخرون.
يذكر أن مريم التوزاني من مواليد سنة 1980 بطنجة، ودرست الصحافة في لندن.
واشتغلت صحفية بالمغرب، كما أخرجت عددا من الأفلام الوثائقية والقصيرة التي نالت عنها العديد من الجوائز، قبل أن تخرج فيلمها الطويل الأول آدم (2019) الذي قدم في عرض عالمي أول في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان، وفي إطار العروض الخاصة لدورة سابقة من دورات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.