تلقت قيادة الحرس المدني الإسباني بمدينة مليلية المحتلة، آليات جديدة تمكن عناصرها من مواجهة أحداث اختراق المعابر الحدودية من طرف المهاجرين غير النظاميين.
وأوردت الصحافة المحلية أن هذه الآليات تضم، بالخصوص، 150 خوذة لمكافحة الشغب و 150 قناعًا ضد الغازات، وذلك من أجل تعزيز حماية أفراد الحرس المدني خلال أداء مهامهم في مواجهة ضغط الهجرة في محيط الحدود.
وكلفت هذه الأجهزة، حسب بيان صحفي لمندوبية الحكومة، 238.500 يورو.
يشار إلى أن قيادة الحرس المدني الإسباني، اعترفت خلال الزيارة التي قام بها أعضاء في لجنة الداخلية بمجلس النواب إلى مليلية يوم الإثنين 7 نونبر، بوجود نقص في التجهيزات والآليات والموارد البشرية الكفيلة بالتصدي لضغط الهجرة السرية.
وعاشت الحكومة الاسبانية ، منذ أحداث 24 يونيو التي خلفت 23 قتيلا في صفوف مهاجرين سريين من بلدان جنوب الصحراء، تحت ضغط البرلمان والإعلام، بسبب التدبير السيئ للحرس المدني لتلك الأحداث.
وما يزال الخناق يضيق على وزير الداخلية الاسباني “فرناندو غراندي مارلاسكا”، الذي يواجه مطالب من داخل البرلمان الاسباني بالاستقالة.
وكان أفراد من الحرس المدني أن ضعف الوسائل البشرية والإمكانيات الموضوعة تحت تصرف الحرس المدني الإسباني بالمعبر الحدودي مع مليلية، دفع أمن الحدود الاسباني إلى طلب النجدة من الأمن الحدودي المغربي، الذي اضطر إلى التدخل من أجل التصدي للاقتحام الجماعي للمهاجرين غير النظاميين للسياج الحدودي، والذي خلف وفاة ما لا يقل عن 232 مهاجرا .
واعترفت عناصر الأمن الاسباني بأنه لم يكن هناك سوى عريف واحد وخمسة عناصر من الحرس المدني ، الذين اضطروا إلى الانسحاب ومغادرة مبنى الجمارك، بعد “الهجوم” الذي شنه حوال 1700 مهاجرا غير نظامي.
وأقر أفراد الحرس المدني الاسباني، أنهم اضطروا إلى السماح لقوات الأمن المغربية بالانتشار في المنطقة التي تقع بالجانب المحتل من المدينة، وذلك لمواجهة جموع المهاجرين غير النظاميين.