أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن وزارته تولي أهمية كبرى لتشجيع القراءة لدى تلاميذ المؤسسات التعليمية.

وقال بنموسى، خلال افتتاحه للدورة الأولى للمشروع الوطني للقراءة، إنه قد تم اعتماد نموذج بيداغوجي من مرتكزاته إيلاء القراءة أهمية في سيرورة التعلم، والعمل على  إرساء نموذج قرائي جديد، ودعم التعلم بأنشطة قرائية أخرى تتوخى تنمية المهارات القرائية كبرنامج القراءة الإثرائية بالتعليم الابتدائي .

وقد تم دعم هذا البرنامج حسب الوزير، بتوزيع أزيد من مليون وخمسمئة ألف كتاب على كل المدارس الابتدائية بالمملكة، مع تخصيص عشرين دقيقة يوميا للقراءة في إطار الأنشطة الإعتيادية، انطلاقا من الموسم الدراسي الحالي.

ولفت الوزير إلى أن هذه الخطوات خلقت دينامية قرائية تمثلت في التزايد السنوي لعدد المشاركين في المسابقات على الصعيد الوطني في مختلف الأسلاك التعليمية والمستويات الدراسية، وتنوع قراءاتهم من حيث الأنماط والمجالات المعرفية، و”الحضور الوازن لبلادنا عربياً خلال السنوات الماضية بفضل المشاركة في مسابقات دولية“.

تبعا لذلك، أوضح الوزير أن “المشروع الوطني للقراءة” يهدف إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى مختلف أفراد المجتمع المغربي من خلال التلاميذ، وتمكين الأجيـال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية، وإثراء البيئة الثقافية في المدارس وكل الفضاءات التي يلجها الأطفال والشباب، بما يدعم الحوار البناء و ثقافة التسامح وقبول الآخر

وخلص الوزير إلى أن هذا المشروع يسعى ليكون “دعامة لدينامية التغيير والتجديد التي تحملها مضامين خارطة طريق إصلاح المنظومة التربوية الوطنية، ولا سيما دينامية تجديد المناهج الدراسية ومنهجيات التدريس، وتطوير أداء المدرسين”، حسب تعبير بنموسى.

ويرتكز المشروع الوطني للقراءة على أربعة أبعاد، تتمثل في “التلميذ(ة) المثقف(ة)”، وذلك عبر منافسة في القراءة بين التلميذات والتلاميذ، الذين يقومون بقراءة الكتب وتلخيصها وفق آليات ومعايير محددة، وتم تخصيص جوائز بقيمة مليون درهم لمجموع الفائزين.

 و”القارئ(ة) الماسي(ة)”، الذي يهم المنافسة في القراءة بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعـات، إذ يواصل طلابها قراءة الكتب وتلخيصها والتفاعل معها استمرارا للعادات التي اكتسبوها في التعليم المدرسي، وفق آليات ومعايير محددة.

 ويعد هذا البعد مكملا لما تم تحقيقه في البعد الأول وضمانا لاستكمال المشهد القرائي المنشود، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين فيه.

أما البعد الثالث فيتعلق بـ”الأستاذ(ة) المثقف(ة)”، ويتخذ شكل منافسة في القراءة بين الأساتذة بالمؤسسات التعليمية، الذين يمتلكون المهارات المهنية والإيمان الكامل بأنّ القراءة هي الحل الأمثل لبناء شخصية الأستاذ والتلميذ، وفق آليات ومعايير محددة، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم لمجموع الفائزين فيه أيضا.

 فيما يختص البعد الرابع؛ “المؤسسة التنويرية”، بالتنافس بين المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية والمدنية الأكثر دعماً لأهداف المشروع الوطني للقراءة وفق معايير محددة، والتي تقدم مشاريع ثقافية نموذجية مستدامة قائمة على أسس علمية، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *