عبر اللاعب الدولي السابق، صلاح الدين بصير، عن اعتقاده أن حظوظ المنتخب المغربي لكرة القدم لتجاوز دور المجموعات في مونديال قطر 2022 تبقى متكافئة مع جميع المنتخبات التي تتواجد معه في نفس المجموعة وهي بلجيكا وكرواتيا وكندا، بالنظر لكونه يضم في صفوفه العديد من اللاعبين الذين يمارسون ضمن بطولات أوروبية كبيرة.
وأضاف بصير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أغلبية هؤلاء اللاعبين ترعرعوا منذ حداثة سنهم في أندية أوروبية رائدة، ويتنافسون في ما بينهم في دوريات كبرى كعصبة الأبطال الأوروبية والدوري الأوربي، وهو ما يجعلهم يعرفون طريقة لعب بعضهم البعض، لذلك لن يكون هناك تباين في المستوى مقارنة بباقي لاعبي المنتخبات الأخرى.
واستدرك اللاعب الدولي أنه رغم ذلك يبقى تاريخ وسمعة المنتخبات الأخرى المتنافسة هو الذي يصنع الفارق كمنتخب بلحيكا الذي يعج بالنجوم كهازارد والمهاجم السريع لوكاكو وكراسكو وفيتسل وغيرهم واحتكر في الكثير من الأحيان صدارة التصنيف العالمي للمنتخبات، إلى جانب منتخب كرواتيا الذي كان دائما ضمن العشر الأوائل، واللذين يتوفران على لاعبين احتياطيين من نفس المستوى في جميع المراكز.
وقال في السياق ذاته، إن المنتخب المغربي وعكس ذلك لا يتوفر في بعض المراكز على أكثر من لاعب أو لاعبين كبدلاء في المركز ذاته، وعلى سبيل المثال في الأظهرة التي نجد فيها أشرف حكيمي ونصير مزراوي واللذين لا يتوفر الفريق الوطني على بدائل لهما وخاصة في الجهة اليسرى.
والأمر ذاته، بحسب بصير، ينطبق على المهاجمين وخط الدفاع بقطبيه نايف أكرد ورومان سايس اللذين من الصعب إيجاد بديلين لهما وفي نفس مستواهما، وحتى إذا وجد بديل فغالبا ما يكون أقل تنافسية أو تنقصه المباريات لعدم إشراكه أساسيا في صفوف ناديه.
لكن اللاعب الدولي يؤمن بأن الحظوظ ورغم الفوارق تبقى متساوية بين جميع المنتخبات ولأدل على ذلك مونديال روسيا 2018 والذي كان الجميع يجزم على عدم قدرة المنتخب المغربي مجاراة منتخبات مجموعته والتي هي من العيار الثقيل كمنتخبي البرتغال وإسبانيا وبنجومهما، لكن العناصر الوطنية وقفت أمامهم الند للند، وكانت أقرب إلى بلوغ الدور الثاني لولا ما حدث بعد اللجوء إلى تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو (الفار).
من جهة أخرى، أشار صلاح الدين بصير إلى أن الجميع من إعلام ونقاد ومحللين يغفلون خصما آخر وهو المنتخب الكندي، الذي يرى أنه قد يشكل الحصان الأسود لباقي المنتخبات ومن المحتمل جدا أن يشكل مفاجأة المجموعة السادسة وربما كأس العالم ككل، لأنه فريق قوي وشاب ومتجانس ويتوفر على توليفة مثالية، كما سبق له أن تغلب على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، وهما أقوى منتخبين على صعيد القارة.
كما يتوفر المنتخب الكندي على لاعبين يتمتعون بالسرعة واللياقة البدنية العالية والقدرة على بناء مرتدات هجومية خاطفة والذين يمارسون في الدوريات الأوربية والأمريكية، لذلك لا يجب الاستهانة بهذا الخصم والاستعداد له جيدا، مضيفا أنه من حسن حظ المنتخب المغربي أنه سيواجهه في آخر مباراة في دور المجموعات.
وشدد على أن نقطة قوة الفريق الوطني تكمن في خط وسط الميدان الذي يتشكل من لاعبين من المستوى العالي كبوفال وحارث وزياش وأوناحي والذين يتمتعون بتقنيات جيدة ويمكنهم إحداث الفارق خاصة أمام منتخب ينهج أسلوب الضغط على الدفاع.
واعتبر بصير أن تواجد حمد الله ضمن تشكيلة المنتخب الوطني من شأنه إضفاء مزيد من القوة على مستوى الهجوم باعتباره لاعبا يخلق متاعب كبيرة لدفاع الخصم ويبعثر في كثير من الأحيان أوراقه.
وأضاف أن ما يثير مخاوفه أكثر هو خط الدفاع وخاصة على مستوى لاعبي المحور علما بأن نايف أكرد كان يعاني من الإصابة ونقص في المنافسات وكذا أشرف داري المصاب أيضا.
وخلص صلاح الدين بصير، الذي خاض إلى جانب المنتخب المغربي مونديال فرنسا 1998، إلى أنه رغم كل التفاصيل التي قد تحيط بمشاركة أسود الأطلس في مونديال قطر، يجب التفاؤل خاصة مع وجود لاعبين كبار مثل ياسين بونو وأشرف حكيمي ونصير مزراوي وسفيان بوفال وأمين حارث وعز الدين أوناجي.
وعبر عن أمله في أن لا تسجل أي إصابات في صفوف لاعبي المنتخب المغربي قبل المونديال خاصة أنه مقبل على خوض مباراة ودية أمام منتخب جورجيا يوم 17 من الشهر الجاري.