قال إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إن الخطاب الملكي بمناسبة تخليد الذكرى السابعة والأربعين لتنظيم المسيرة الخضراء، شكل محطة لعرض الجهد التنموي في الصحراء المغربية، وبعث رسالة عميقة.
واضاف السنتيسي، في تصريح صحفي، أن الرسالة الجوهرية المتضمنة في الخطاب الملكي هي أن المغرب ثابت في خياراته الكبرى وماض في تحصين وحدته الوطنية والترابية الثابتة والمحسومة ولعب أدواره التنموية خدمة لمصالح افريقيا التي توجد المملكة المغربية في طليعة المدافعين عنها .
وأبرز أن الملك محمد السادس أكد على النتائج الإيجابية للبرنامج التنموي بالصحراء المغربية.
كما أكد الخطاب الملكي على أن المسيرة التنموية ما تزال مستمرة بهدف استراتيجي وهو تكريم المواطن المغربي، خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح السنتيسي أن الخطاب الملكي قدم الحصيلة المرحلية للجهد التنموي في الأقاليم الجنوبية، حيث استعرض الخطاب الملكي بالأرقام والمعطيات الأشواط التي قطعتها مختلف الأوراش الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلى مستوى البنيات التحتية الأساسية والتجهيز، المنجزة في إطار البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي تم توقيعه، في العيون في نونبر 2015، والداخلة في فبراير 2016.
وشدد جلالته على أن تخليد الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء يأتي في مرحلة حاسمة من مسار ترسيخ مغربية الصحراء، وهوما يتطلب منا جميعا مزيدا من التعبئة للدفاع عن مغربية الصحراء كل من موقعه، بناء على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لأقاليمنا الجنوبية على ضوء الجهوية المتقدمة في إطار وحدة الوطن والتراب.
وخلص السنتيسي إلى أنه على ضوء هذه الرؤية الاستراتيجية التي حدد الخطاب الملكي معالمها وفي رد على مزاعم الخصوم وأعداء الوحدة الترابية الذين فضلوا في التشويش على الريادة المغربية في إفريقيا، كشف الملك عن التطور الإيجابي لمشروع انبوب الغاز الهادف إلى الربط بين نيجريا والمغرب كرسالة أخرى لربط المملكة بعمقها الافريقي وتعزيز جسر التعاون جنوب جنوب.