بكل تأكيد، مستوى التجهيزات الأساسية و البنيات التنموية التي أنجزت في كل أقاليم جهات الصحراء المغربية، رائع بكل المقاييس، لا من حيث الحجم و جمالية الأشكل الهندسية و نماذج التهيئة، و التنوع الوظيفي الذي يتيح تطوير الخدمات لفائدة السكان.
ولاشك أن كل من يشاهد التفاصيل، في هذا الشأن، في روبورتاجات القنوات التلفزية المغربية، لابد أن يزداد اقتناعا بسمو النهج الاستراتيجي الذي سارت عليه الدولة المغربية في تدبيرها للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بشكل يعكس عبقرية حقيقية تؤكد أن المغرب كبير على العابثين.
لذلك، أجزم أننا كسبنا معركة التميز و المصداقية و الوضوح و الإدماج و التنمية في كل أقاليم جهات الصحراء المغربية، ويجب أن تستمر التعبئة الوطنية بكل ثقة في مشروعية خطواتنا و مبادراتنا، خاصة أننا نرى كيف لازال أعداءنا وخصوم وحدتنا الترابية، خارج دائرة العقل و المنطق و المشروعية، بكل ما في الكلمة من معنى.
في هذا الإطار، يكفي ما نراه من استمرار دولة البؤس، التي لا شغل لها إلا الكيد لبلادنا، غارقة في الغباء السياسي و الديبلوماسي الذي يميز كل خطواتها، لنتأكد من أنه لن يفلح مسعاها في أي شيء نافع. كما أنها لن تستطيع إقناع العالم، دولا وشعوبا، بقدرتها على تقديم نموذج تنموي حقيقي، قوق ترابها الوطني، يكون قادرا على منافسة ما تحققه المملكة المغربية، دون ملايير دولارات الغاز و البترول.
و مهما تعددت المناورات الجزائرية الماكرة، و كيفما كانت الإمكانيات المادية التي يتم رصدها للتحريض و الكيد و التآمر على مصالح المغرب، بصفة قطعية لن يتغير التاريخ ولا الجغرافيا.