يستعرض الدكتور حمدون الحسني، رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، في الحوار التالي، رهانات وأهمية المؤتمر الـ45 للجمعية، المنعقد بمدينة الرباط نهاية الأسبوع الجاري.
ويؤكد الحسني، أن المؤتمر يشكل مناسبة لعرض العلاجات القائمة والأدوية والتقنيات الحديثة في العلاج.
ويُشدد على أهمية التحسيس والتوعية في مجال الحد من انتشار السكري وتقليص مضاعفاته.
حوار: جمال بورفيسي
انطلقت منذ يوم الخميس 3 نونبر2022 أشغال المؤتمر الوطني الخامس والأربعين للجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، بمدينة الرباط، والتي ستتواصل طيلة نهاية الأسبوع الجاري، ما هي رهانات المؤتمر؟
ينعقد المؤتمر الوطني للجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، في سياق ما بعد الجائحة وما فرضته من تبعات وظروف صعبة ما تزال متواصلة.
ونُذكر، بهذا الخصوص، إلى أن 30 في المائة من الوفيات بسبب فيروس كورونا كانوا يعانون من مرض السكري.
المؤتمر يُحيط بكل الإشكالات المتعلقة بداء السكري وأمراض الغدد الدرقية وما يرتبط بهما. هاجسنا هو تسليط الضوء على المستجدات في مجال علاج هذه الأمراض وسبل الوقاية منها. وتكتسي أهمية المؤتمر في أنه يستضيف أطباء ومتخصصين وخبراء، للتداول في الإشكالات الصحية التي يطرحها داء السكري.
ويشكل المؤتمر، كذلك، فرصة لعقد لقاءات وورشات حول مواضيع ذات الصلة بأمراض الغدد وداء السكري.
يواصل داء السكري انتشاره بوتيرة مُقلقة، ما هي الرسالة التي يحاول المؤتمر بعثها في هذا الصدد؟
أحد الرهانات الأساسية للمؤتمر هو البعد التحسيسي ، بمعنى أنه يسلط الضوء على سبل الوقاية منه ثم طرق العلاج، بما فيها أحدث الطرق والتقنيات المستعملة في علاج الداء.
يتميز داء السكري بخطورة المضاعفات الناجمة عنه، بحيث يعتبر السبب الرئيسي للفشل الكلوي، والإصابة بالعمى، وبتر الأطراف السفلى . وهناك حوالي 3 مليون شخص بالمغرب مصابون بالداء، لكن الأخطر من ذلك هو وجود ما يناهز ثلاثة مليون آخرين يجهلون إصابتهم بهذا الداء، وهذا هو مكمن الخطورة، وهو ما يفسر تركيزنا على التحسيس والوقاية.
يأتي هذا المؤتمر في سياق يشهد تناميا في انتشار امراض السكري والسمنة والغدد الصماء، وهو ما يتطلب تكثيف جهود التوعية والتحسيس.
وفي هذا السياق، نشدد على ضرورة التركيز على الكشف المبكر، وتوسيع العرض الصحي المتمثل في البنيات والموارد البشرية المتخصصة.
ونشجع بالخصوص على اتباع نمط العيش السليم، من خلال التغذية الصحية السليمة والمتوازنة وممارسة النشاط البدني المنتظم ومكافحة التدخين.
تداولتم كذلك في مسألة العلاج خارج قنوات الطب، ما الذي يفسر اهتمامكم بهذا الموضوع؟
نعتبر أنه من واجبنا كدكاترة وأخصائيين، أن ننبه إلى مخاطر العلاجات البديلة: استعمال الاعشاب و ما يسمى بالطب البديل، بالنظر إلى خطورتها على صحة الأنسان. فلا يمكن أن نسمح باستمرار هذه الممارسات التي تهدد حياة المصابين، ولذلك فإن الجانب التحسيسي يركز كذلك على هذه المسألة.
*رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري