دعت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، إلى بلورة سياسات عمومية تواجه الأخبار الزائفة.

وقالت أخرباش، خلال مداخلتها بالدورة الرابعة عشر لمنتدى “ميدايز” إن “ظاهرة استسهال وانتشار ممارسات التضليل الإعلامي لم ينجوا أي بلد في العالم من الاضطرابات الإعلامية، حيث شهدت الأزمة الوبائية جائحة تضليل إعلامي هائلة وشمولي“. 

وأكدت المتحدثة أنه “يتعين، في احترام للحريات، إرساء سياسات عمومية دائمة حقيقية لمحاربة الأخبار الزائفة”، معتبرة أن “اقتحام الأخبار الزائفة ونظريات المؤامرة للمجتمعات تؤدي إلى إذكاء التصادم ونزعات الاستعداء بين الأفراد وبين المجموعات وأيضا بين الأفراد والمؤسسات، وتسهم في تقاطب المجتمع وتهديد العيش المشترك على الصعيد المحلي والدولي“.

وذكرت أخرباش بأنه خلال الجائحة “تم استخدام وسائل الإعلام كساحة لحروب إعلامية جيوستراتيجية من خلال، على سبيل المثال، التسابق التجاري بين المختبرات“.

وفي السياق ذاته، اعتبرت المتحدثة أن “أزمة كوفيد خلفت بشكل حاد آثارا على وسائل الإعلام الكلاسيكية المقوضة و المستنزفة سلفا نماذجها الاقتصادية جراء التحول الرقمي للتواصل“.

إلى ذلك، أعربت رئيسة الهيأة العليا عن أملها في أن تتمكن وسائل الإعلام الإفريقية من تعزيز قدراتها وتقديم، في عالم ما بعد كوفيد، إسهامها في فهم العالم وفي تعزيز التضامن الإنساني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *