يرتقب أن يصدر مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية، عقوبات تأديبية في حق “غريغوار دو فورناس“،  النائب البرلماني عن حزب (التجمع الوطني) اليميني المتطرف الذي ترأسه مارين لوبان.

وتأتي هذه العقوبات في حق النائب البرلماني، بعد تلفظه بعبارات عنصرية تجاه زميله النائب الفرنسي ذوي الأصول الافريقية “كارلوس مارتينز بيلونغو”، المنتمي إلى حزب (فرنسا غير الخاضعة)، الذي يتزعمه اليساري جون لوك ميلونشون.

وهو ما تسبب، أمس الخميس، في تعليق الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفوية بالبرلمان الفرنسي.

ورغم إقرارعقوبات تأديبية من طرف الجمعية العامة، فإن النائب المعني لن يتعرض لأية متابعة قضائية.

لأن الدستور يحميه من أية ملاحقة جنائية.

فالمادة 26 من الدستور تنص على أنه “لا يمكن مقاضاة أي عضو في البرلمان أو تفتيشه أو توقيفه أو احتجازه  بناءً على رأي أو تصويت يدلي به خلال ممارسة مهامه “.

وصرخ دو فورناس في وجه زميله كارلوس مارتينز بيلونغو عندما كان يتحدث عن وضع المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، قائلا: “ليعود إلى أفريقيا”، أو “ليعودوا إلى أفريقيا”، ما أثار جدلا واستنكارا واسعين داخل البرلمان

ورغم تراجع دي فورناس، عن الإقرار بالطبيعة العنصرية لأقواله، حيث ادعى أنه كان يقصد قاربا كان على متنه مهاجرين، إلا أن ما قام به قوبل بشجب واسع  داخل الجمعية االوطنية.

وبحسب تقرير الجمعية الوطنية ، فقد واجه دي فورناس زميله بقوله  “ليعود إلى أفريقيا!”  في الوقت الذي طرح فيه النائب سؤالاً حول قارب لمنظمة (SOS Méditerranée )كان على متنه  234 مهاجراً  تم إنقاذهم قبالة سواحل ليبيا.

ورفعت رئيسة البرلمان الفرنسي يائيل براون بيفي، مساء أمس الخميس، الجلسة العامة للمؤسسة التشريعية بعد أن تفوه النائب اليميني المتطرف بعبارات فيها إهانة عنصرية في حق نائب يساري من أصول أفريقية.

وكان النائب كارلوس مارتنيز بيلونغو يوجه سؤالا للحكومة عن سفينة مهاجرين عالقة في مياه البحر المتوسط، وتساءل كيف ستتعامل معها فرنسا، وهل ستدعو دولا أخرى للمشاركة في إيواء هؤلاء المهاجرين؟.

وأضاف بيلونغو أن هؤلاء المهاجرين يوجدون في وضعية سيئة ويحتاجون إنقاذا سريعا، خصوصا مع توقعات بسوء الأحوال الجوية في الأيام المقبلة.

        

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *