يُمثل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المملكة المغربية، في القمة العربية الـ31 التي ستنطلق أشغالها يوم غد الثلاثاء.
وقاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الوفد المغربي المشارك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب على مدى اليومين الماضيين.
وكان بوريطة أول مسؤول مغربي من هذا المستوى يزور الجزائر منذ قطعها العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، من جانب واحد.
في السياق ذاته، قالت مجلة جون افريك، إنه بعدما راجت أخبار قوية على حضور الملك محمد السادس شخصيا في القمة العربية، فإن العاهل المغربي قد ألغى حضوره للقمة التي ستعقد يومي 1 و 2 نوفمبر في الجزائر العاصمة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن ناصر بوريطة أبلغ رسميا مساء الأحد 30 أكتوبر، الأمين العام لجامعة الدول العربية بعدم حضور الملك.
وتستضيف الجزائر القمة العربية في أجواء تهيمن عليه غيابات قادة أغلب الدول الأعضاء في الجامعة العربية، مما يؤشر إلى ضعف تمثيلية القمة ويعد مؤشرا على فشلها قبل أن تبدأ.
وكان الديوان الملكي الأردني، قد أعلن مساء اليوم الأحد، أن ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، سينوب عن الملك عبد الله في قيادة الوفد الأردني المشارك في القمة العربية بالجزائر.
وبذلك يرتفع عدد القادة العرب الذين سيغيبون عن القمة العربية التي ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل إلى سبعة وهو رقم قياسي في تاريخ القمم العربية.
فبالإضافة إلى غياب الأمير محمد بن سلمان.
أعلن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح أنه لن يشارك في القمة، وسينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، كما سينوب نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم عن رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان.
ومن المرجح أن ينوب وزيرا خارجية سلطنة عمان والبحرين عن سلطان عمان هيثم بن طارق وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
ويعتبر هذا الانخفاض في التمثيلية المثير وغير المسبوق في تاريخ القمم العربية، ومؤشرا صارخا على فشل القمة.
وتعكس هذه الغيابات الوازنة رسالة واضحة من طرف القادة العرب للمسؤولين الجزائريين، مفادها أنهم متحفظون على إسناد تنظيم القمة للجزائر لأسباب تتعلق بالمواقف العدائية لهذا البلد تجاه المغرب، وكذا مواقفه المثيرة للجدل بالنسبة إلى العديد من القضايا ذات الصلة بإيران وسوريا واثيوبيا.