جمال اسطيفي

 

بتر الصحراء من خريطة المغرب، ثم ظهور علم بلد غير معترف به ضمن أعلام البلدان الإفريقية.. أخطاء أصبحت تتكرر باستمرار في مصر، قبل أن يتم طيها باعتذار.

هذا ما حدث، مرة أخرى، من اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا في مصر ودفع هاني أبوريدة، رئيس اللجنة المنظمة، إلى إعلان اعتذاره إثر احتجاج رسمي مغربي..

عندما يتكرر الخطأ نفسه عدة مرات وفي البلد نفسه، فإن ذلك يكون مدعاة إلى طرح الكثير من الأسئلة ورسم علامات الشك حول ما إن كانت هذه “الأخطاء” عفوية أم أنها مقصودة، خصوصا واقعة وضع علم كيان غير معترف به فوق جزء من التراب المغربي..

مثل هذه الأخطاء لم تحدث في زمن حسني مبارك ولم تحدث أيضا في الفترة التي قضاها الراحل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، لكنها باتت تتكرر في عهد الرئيس الحالي، عبد الفتاح السّيسي.. فهل ذلك مجرد صدفة أم أن الأمر يتعلق بأخطاء “مقصودة” تشبه أخطاء قناة “العربية” السعودية، التي قدّمت -غير ما مرة- خريطة المغرب مبتورة بعد اندلاع الأزمة الخليجية واختيار المغرب موقف الحياد؟

في العلاقات الدبلوماسية ليست كل الأخطاء عفوية، فبعضها مقصود، خصوصا أن هناك اليوم محور شرّ عربي يريد أن يوجه رسائل للمغرب من بوابة الصحراء…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *