سارع جامع المعتصم، المكلف بمهمة بمصالح رئاسة الحكومة اليوم الجمعة إلى تقديم استقالته من منصب نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وقال جامع في رسالة إلى عبد الاله ابن كيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية، انه يقدم استقالته من الامانة العامة للحزب مع الاحتفاظ بالعضوية فيه.
وأوضح جامع، في رسالة استقالته التي حصلت جريدة Le12.ma على نسخة منها، أن تضرر وأسرته من تداعيات ما قال انه نشر مغرض لخبر شغله منصب مكلف بمهمة لدى مصالح رئاسة الحكومة.
والتمس المعني بالأمر من عبد الاله ابن كيران، قبول استقالته من الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، شاكرا دفاعه عنه.
وكان عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، قد أصدر توضيحا حول اشتغال الرجل الثاني في حزبه مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش حيث قوبل بموجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” حزب العدالة والتنمية بسخرية لاذعة منذ الأربعاء، بسبب تبرير ابن كيران لاشتغال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في رئاسة الحكومة مع أخنوش.
المدونون رأوا في هذا الأمر “نفاقا” بسبب الانتقادات والهجومات التي ما فتئ يطلقها ابن كيران وحزبه في حق رئيس الحكومة وتسييره للشأن العام، في وقت فضل فيه المعتصم الحفاظ على “تعويضات سمينة” كمكلف بمهمة في رئاسة الحكومة مخافة أن يعود إلى منصبه الأصلي كموظف في وزارة التربية الوطنية.
وقد أثيرت هذه الزوبعة بعد حضور المعتصم، الذي يشتغل في رئاسة الحكومة الى اجتماع أخنوش بزعماء المعارضة، كممثل عن حزب العدالة والتنمية.
في المقابل برر ابن كيران هذا الابقاء على منصب المعتصم بكونه “شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات، وبمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق الدكتور سعد الدين العثماني أرجع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية وعلى رأسهم هو نفسه، ووصلت المراسلة إلى حيث يجب أن تصل“.
وأكد ابن كيران أن المعتصم “في الأصل موظف عمومي ولا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذالم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب للأمين العام لحزب العدالة والتنمية كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة“.