لم تهضم العديد من الدول الغربية، والمنظمات الدولية، إلى حدود الساعة، فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم  (قطر 2022) التي تنطلق في شهر نونبر المقبل.

تعرضت قطر، وهي أول بلد عربي يفوز بشرف تنظيم هذه التظاهرة العالمية، لحملة إساءة ممنهجة من طرف أطراف جهات وقوى غربية بخلفية استعمارية وعدائية لكل ما هو عربي.

حملة مقيتة يواجهها هذا البلد العربي، فقط لأن قطر مُنحت شرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم.

لقد فازت قطر ضمن ترشيحات قوية، حيث نافست اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية.

ومع انطلاق العد العكسي لهذه التظاهرة، تكالبت دول غربية بعينها، عبر إعلامها وجهات أخرى تعمل تحت يافطة حقوق الإنسان، لشن حملات مكثفة مناوئة لقطر.

لذلك أكد سمو  أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في خطاب إفتتاح دورة مجلس الشورى،  أن بلاده تتعرض لحملة “غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف لكأس العالم”، منذ أن فازت باستضافة البطولة.

ولأنه كان لابد لهذه الأطراف” الخارجية” أن تستعين بأدوات وآليات لإقناع الغير بـ”الضرورات الموضوعية” لحملتها المسعورة ضد قطر، فإنها  لجأت إلى فزاعة حقوق الإنسان.

 لم يكن بإمكان هذه الجهات أن تُقنع الغير بصدقية وتجرد حملتها، لأن قطر فازت بطريقة التصويت بشرف تنظيم المونديال.

 لم تكن لتقنع الغير بحملتها المقيتة، لأن قطر أثبتت جدارتها اللوجيستيكية والتنظيمية، فلم يحصل مثلا أي تأخر في الإنجاز أو نقص في الإمكانيات المالية، أو عجز في التنظيم التجربي.

 فكل ذلك كان أهون على بلد مثل قطر الذي سخر إمكانيات هائلة لتوفير كل البنى التحتية الأساسية من ملاعب ومرافق رياضية وصحية وخدماتية وغيرها لا توجد حتى في محور الشر من دول الغرب التي تهاجم قطر .

فجأة توجهت دول الشر نحو اللعب على حبل حقوق الإنسان في قطر، وإشهار ورقة العمالة الأجنبية..

قبل ذلك لم تكن هذه المسألة  تثار.. لأنها مجرد وهم وورقة إبتزاز ضد نجاج عربي.

لقد جرى الحديث عبثًا عن وفيات وهمية  لعمال آسيويين في بناء الملاعب والفنادق ومشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة كأس العالم.

وجرى الحديث تجنيًا عن اشتغال العمال في ظروف لا توفر أدنى شروط الحقوق والكرامة الإنسانية..

ولانه لازال في العالم عقلاء، فقد بهت كذب الافاكين، وظهر أن الحملات ضد قطر يحركها حقد دفين ضد كل نجاح عربي مكين.

محور الشر الذي يزايد اليوم على قطر بفزاعة ملف حقوق الانسان، أين كان يوم  فازت إسبانيا بتنظيم المونديال عام 1982 ، رغم أن البلد خرج للتو من عهد فرانكو الدكيتاتوري.

حدث هذا و الاتحاد الأوربي حاليا، السوق الاروبية المشتركة وقتها، لم يسمح بإنضمام إسبانيا بسب ماضيها في حقوق الانسان الا بعد تنظيمها للمونديال، حيث أصبحت عضوا في السوق عام 1986 .

أين كان محور الشر الذي يريد محاكمة قطر العرب بفرية حقوق الانسان والحجر والشجر  وما تظنون، من تنظيم بلدان في أمريكا اللاتينية للمونديال كانت معروفة بتاريخها الدموي…

لقد كان محور الشر ضد قطر العرب ينتظر ادنى تعثر في مد جسور تنظيم مونديال 2022، لينصب مشانق الحط من معنويات العرب، ولم خاب تبنى مكر الكذاب.

ولكي نكون واضحين.

إن ما يغيض تلك الأطراف المعادية لاستضافة قطر لكأس العالم، هو كوّن قطر بلد عربي.

هو أن قطر  العرب أصبحت أول دولة عربية وكذلك أول دولة في الشرق الأوسط تنال هذا الشرف.

أما دون ذلك، فلا يخرج عن دائرة الابتزاز والتهجم المجاني بخلفية الحقد الأعمى ضد كل ما هو نجاح عربي..

لذلك نقولها بصراحة في جريدة le12.ma عربية.

أخلاقنا العربية تمنعنا من الرد على محور الشر من معين العنصرية..

ديننا السمح وتقاليدنا وأعرافنا، تحثنا على الكرم والإيثار وذلك ليس بعزيز على أهل قطر..

عروبتنا تدفعنا إلى تهنئة قطر العالمية بنجاح المونديال قبل بدايته.

لقد رفعت قطر رأس العرب بين الأمم و لا عزاء للحاقدين ياسمو الأمير تميم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. لكم الق في قلتهم سعادة السمو. انهم عندما يريدون التشويش على البلدان العربية التي شقت طريق التفوق والتقدم والاستغناء عن خدماتهم يلجؤون إلى أسطورة حقوق الإنسان.
    حفظكم ألله وحفظ دولة قطر الشقيقة. إن شاء الله سيبهرون بدولتكم وتقدمكم عليهم