كشفت وسائل إعلام إسبانية أن مجموعة من المهاجرين السودانيين كانت تُخطط لعملية اقتحام جديدة للسياج الحدودي مع مدينة مليلية المحتلة، في 24 أكتوبر الجاري، تزامنا مع مرور أربعة شهور( 24 يونيو2022) على أحداث الجمعة السوداء التي خلفت وفاة 23 مهاجرا.
غير أن مداهمات قوات الأمن المغربية لجبل غوروغو وتمشيطها للمنطقة المحيطة بها أفشلت هذا المخطط.
وتعتمد السلطات الأمنية المغربية مقاربة استباقية لنسف تدفق المهاجرين على مدينة مليلية، تفاديا لتكرار وقوع أحداث الجمعة السوداء التي خلفت وفاة ما لا يقل عن 23 مهاجرا غير نظامي.
وذكرت يومية (الفارو دي مليلية) نقلا عن وكالة الأنباء الاسبانية(إيفي)، أن مهاجرا سودانيا اعترف للوكالة بنوايا المجموعة.
حيث تحدث المهاجر عن اقتحام السياج الحدودي، في التاريخ نفسه الذي تم فيه اقتحام السياج الحدودي من طرف حوالي 2000 من المهاجرين.
وذلك بأحد مطاعم مدينة وجدة المتاخمة للحدود الجزائرية التي تشكل منطقة تدفق أساسية للمهاجرين السريين.
ويتسلل المهاجرون غير القانونيين إلى التراب المغربي عبر الحدود الشرقية مع الجزائر، منذ ما يقرب من عامين فرارا من الاضطرابات التي تشهدها السودان، في رحلة تشمل آلاف الكيلومترات يعبر خلالها المهاجرون دولا عديدة مثل ليبيا وتشاد والنيجر.
وبحسب المصدر نفسه، فإن المواطن السوداني صرح بأنه” كنا نريد أن نقتحم المعبر الحدودي في 24 أكتوبر، في ذكرى وفاة رفاقنا، لكن السلطات الأمنية المغربية أجهضت المحاولة“.
ووفقا لتصريح المهاجر السوداني، فإن المهاجرين من بلاده، المتفرقين في مختلف أنحاء المغرب والمنضمين في مجموعات، قرروا قبل حوالي 25 يوما تنظيم اقتحام جديد للسياج الحدودي مع مليلية، وإن بطريقة مختلفة عما حدث في 24 يونيو الماضي، دون أن يكشف عن هذه الطريقة“.
يُشار إلى أنه اعترافا للجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب في محاربة الهجرة السرية والتصدي لشبكات الاتجار في البشر، فقد خصص الاتحاد الأوروبي، أخيرا، 500 مليون يورو لمواصلة جهوده في هذا المجال.
وتعتبر بروكسيل أنه لولا جهود المغرب لـ”غرقت اوروبا بالمهاجرين”، ولذلك فهي تخصص اعتمادات مالية لمواجهة “الأخطار المتزايدة للهجرة غير النظامية“.