بعد هدوء دام لشهور قليلة، عادت الخلافات لتطفو من جديد على السطح في البيت الاستقلالي.

ووفق ما أفادت مصادر مطلعة، فقد عمد عدد من أعضاء فريق حزب الاستقلال في مجلس المستشارين إلى توقيع عريضة تطالب بإزاحة عبد السلام اللبار عن رئاسة فريق الحزب في الغرفة الثانية للبرلمان.

العريضة التي توصل بها الأمين العام للحزب نزار بركة، توجه اتهامات للبار تتعلق بتسيير الفريق إداريا وماليا.

هذه العريضة تبقى حسب مصادر مطلعة، واجهة جديدة لتصريف الخلافات التي تعتمل داخل البيت الاستقلالي منذ شهور سبقت المؤتمر الاستثنائي الذي كان مقررا شهر غشت الماضي قبل تأجيله، حيث يحسب اللبار على مساندي الأمين العام للحزب نزار بركة، بينما ترى المصادر ذاتها أن موقعي العريضة من المستشارين هم من مساندي الرجل القوي في الحزب حمدي ولد الرشيد.

وكان حزب الاستقلال، عن عقده الدورة العادية الثانية عشر للجنة المركزية للحزب، في أول نشاط من نوعه بعد تأجيل عقد مؤتمر وطني، وذلك يوم السبت 22 أكتوبر الجاري بالمركز العام للحزب بالرباط، برئاسة نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال.

الاستقلاليون سيقومون خلال هذه المحطة التنظيمية بتدارس  موضوع “المغرب بين المتغيرات الجيواستراتيجية والتحديات الاقتصادية والبيئية العالمية”، بالإضافة إلى عرض سياسي للأمين العام،

وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قد أعلنت في اجتماع سابق لها تأجيل  المؤتمر الاستثنائي للحزب الذي كان مقررا عقده يوم 6 غشت الماضي، لمراجعة بعض مواد النظام الأساسي للحزب .

 تأجيل المؤتمر الاستثنائي بررته قيادة الحزب بضرورة ” مواصلة الاستعدادات المرتبطة بالإعداد المادي واللوجستيكي والأدبي للمؤتمر، وكذا لفسح المجال لإنضاج الشروط الذاتية والموضوعية والمناخ الجيد لعقد هذه المحطة التنظيمية”،  حيث قررت  اللجنة التنفيذية “مواصلة مناقشة جميع التعديلات التي أثارت نقاشات داخل البيت الاستقلالي بهدف الوصول إلى التوافق التام حولها وسعيا إلى توحيد وجهات النظر في شأنها، وذلك بمراجعتها وتجويدها وتحسين صياغتها، للوصول إلى مشاريع تعديلات تحظى بموافقة الجميع“.

وتتعلق هذه التعديلات بإلغاء عضوية البرلمانيين بالمجلس الوطني للحزب بالصفة، مع تقليص أعضاء اللجنة المركزية وعدد من التعديلات الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *