قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمدينة القنيطرة، قبل قليل من يومه الاثنين، بإدانة البحار مختطف فاطمة الزهراء، طفلة حي العلامة بخمسة عشر سنة سجنا نافذًا.
وذكر مصدر مطلع، ان المتهم اعترف بالتهم الموجهة اليه، و انه التمس في كلمته الاخيرة امام المحكمة الرأفة في مواجهة ملتمس النيابة العامة القاضي بانزال اقصى العقوبات بحقه.
وأكد المتهم، انه لم يكن في كامل وعيه لتعاطيه الخمر وانه تخلص من الطفلة بمحض ارادته وانه يشتغل كبحار للقطع مع سوابقه في الاجرام.
وكانت الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، مدعومة بالخبرات التقنية وعمليات التشخيص البصري، قد اسفرت في 23 شتنبر الماضي، عن تحديد الهوية الكاملة للشخص المشتبه في تورطه في اختطاف طفلة قاصر تبلغ من العمر خمس سنوات، والتي تم العثور عليها صباح اليوم في وضعية صحية سليمة.
وقد مكنت وقتها عملية استغلال المعطيات التعريفية للمشتبه فيه البالغ من العمر 37 سنة، من تحديد مكان تواجده في قارب للصيد البحري يعمل على متنه، والذي كان قد غادر الميناء ويتواجد في عرض البحر، وهو ما استدعى التنسيق مع الدرك البحري من أجل توقيف المشتبه فيه خلال فترة إبحاره.
وقد أوضحت عملية تنقيط المشتبه فيه بقاعدة بيانات الأمن الوطني، أنه من ذوي السوابق القضائية العديدة في قضايا السرقة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والسكر العلني البين والهجرة غير المشروعة.
وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد خلفيات ودوافع اختطافه للفتاة القاصر، وكذا الكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.