اعتقلت السلطات الأمنية المغربية 17 مهاجرا غير نظامي، ليلة السبت إلى الأحد، في تدخل شمل المنطقة المحيطة بجبل غوروغو القريب من مليلية المحتلة.
وجاء تدخل السلطات الأمنية بعد رصد تجمعات جديدة لمهاجرين غير نظاميين ينتمون إلى دول جنوب الصحراء.
ويأتي هذه العملية في إطار مقاربة استباقية للحيلولة دون تمركز مجموعات كبيرة من المهاجرين، الذين يتخذون من جبل غوروغو مخبأ في انتظار اقتحام المعبر الحدودي مع مليلية.
كما يأتي تدخل قوات الأمن للحيلولة دون تكرار وقوع أحداث شبيهة بأحداث الجمعة السوداء التي وقعت بالسياج الحدودي مع الثغر المحتل في 24 يونيو الماضي، والتي خلفت وفاة 23 مهاجرا سريا.
وتتكدس مجموعات صغيرة من المهاجرين غير النظاميين بجبل غوروغو منذ أيام، لأول مرة بعد الأحداث المأساوية ل 24 يونيو.
وتسبب التدخل الأمني في وقوع اشتباكات مع المهاجرين.
وأدى إلى اعتقال 17 مهاجرا ، بحسب ما تناقلته وكالة الأنباء الاسبانية(إيفي)، نقلا عن شهود عيان ومصدر أمني.
ووفق المصدر نفسه، فإن الاشتباكات وقعت في المنطقة الجبلية نفسها التي كان “يتخندق” بها مئات المهاجرين، وخاصة السودانيين، قبل أربعة أشهر قبل “زحفهم” على السياج الحدودي لمليلية ، في محاولة نفذها ما بين 1700 و 2000 مهاجرا لقي خلالها 23 منهم حتفهم .
ووفق المصدر ذاته، استنادا إلى شاهد عيان، فإن الاشتباكات وقعت قرابة الثالثة فجرا، وشملت مجموعة تضم نحو 40 أو 50 مهاجرا .
وخلال المداهمة استعانت السلطات الأمنية المغربية بمروحية، وفق المصدر ذاته.
يشار إلى أن جبل غوروغو ظل بعد أحداث 24 يونيو خاليا من المهاجرين.
وذلك بفعل المداهمات وعمليات التمشيط المكثفة التي تقوم بها السلطات الأمنية المغربية لإجلاء المهاجرين من المنطقة.