بعد مرور أقل من أربعة شهور على أحداث الجمعة السوداء بالمعبر الحدودي مع مليلية، والتي خلفت وفاة 23 مهاجرا غير نظامي.
يتواصل زحف المهاجرين القادمين من بلدان جنوب الصحراء نحو مدينة الناظور والمناطق المحيطة بمليلية، استعدادا لاقتحام السياج الحدودي مع الثغر المحتل.
وقالت مصادر إعلامية محلية بمدينة مليلية المحتلة، إن المئات من المهاجرين يتجمعون بالقرب من الناظور للعبور إلى مليلية.
وأضافت أن غالبية هؤلاء المهاجرين ينحدرون من السودان.
وقطع هؤلاء مسافات طويلة جدا امتدت لأيام للوصول إلى المناطق القريبة من الناظور للقيام بمحاولة العبور إلى مليلية.
ويتجمع العشرات منهم منذ يوم الجمعة في جبل غوروغو. واضطرت قوات الأمن المغربية إلى تعقب هؤلاء المهاجرين، كما تفعل بين الفينة والأخرى.
غير أن هذه التدخلات وتمشيط المنطقة من حين لآخر لا يحولان دون استمرار توافد المئات من المهاجرين نحو مدن مثل بركان ووجدة (80 و 130 كيلومترًا شرق الناظور)، قبل التوجه نحو الناظور للقيام بمحاولة عبور جديدة إلى مليلية.
وفي 24 يونيو الماضي اقتحم حوالي 2000 مهاجرا سريا السياج الحدودي مع مليلية، مما خلف وفاة 23 مهاجرا غير نظامي.