يجتمع زعماء الأغلبية الحكومية، التي تتكون من أحزاب الأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة، مع الدخول السياسي الجديد، الذي ينطلق رسميًا بافتتاح السنة التشريعية في الجمعة الثانية من أكتوبر.
وناقشت أمس الثلاثاء في الرباط، اللجنة المركزية لحزب الاستقلال برئاسة الأمين العام نزار بركة، التحضيرات الجارية لاحتضان المقر المركزي للحزب اجتماع الاغلبية الحكومية المقبل.
وذكر مصدر حضر الاجتماع، أن قيادة الحزب جددت التأكيد على تماسك الأغلبية الحكومية، و أنه تسعى إلى ضخ دينامية جديدة في عملها مع الدخول السياسي الجديد.
وفِي موضوع ذي صلة، ثمنت قيادة حزب الأحرار المجتمعة أمس الثلاثاء في الرباط، حرص كل الأحزاب المشكلة للأغلبية على ضمان تماسك وانسجام الحكومة.
وقال حزب الأحرار، إنه يعتز بوفاء الحزب بالتزاماته واحترامه للتحالف الحكومي إبان كل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها بلادنا.
وهي الانتخابات التي أكد أنها، شكلت محطة جديدة من محطات ترسيخ الخيار الديمقراطي باعتباره ثابتا من ثوابت بلادنا المنصوص عليها دستورًيا.
وفي سياق متصل دائمًا بالدخول السياسي والبرلماني، أشاد المكتب السياسي باستعداد الحكومة لهذا الدخول، الذي يجب أن يكون مختلفا.
وذلك يوضح الحزب، “نظرا للرهانات الكبرى والتحديات التي يعيش على إيقاعها العالم، خاصة ما يرتبط بانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، وتداعيات النزاعات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية“.
وشدد على أن النجاح في كسب مختلف الرهانات والتحديات، يقتضي من مختلف الفرقاء السياسيين والقوى الحية داخل المجتمع الانخراط في نقاش عميق، في استحضار قوي للمصلحة العليا للوطن والنأي عن المزايدات التي لا تفيد في تقديم الحلول، بل يمكن أن تجر النقاش العمومي لمتاهات أبعد ما تكون عن متطلبات المرحلة.