أكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن المغرب لا يقبل أي تشكيك في وحدته الترابية، داعيا أصدقاء المملكة إلى الوقوف في صف الحقيقة التاريخية.

الطالبي، الذي كان يتحدث خلال افتتاح مراسيم إطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية بين مجلس النواب وعدد من البرلمانات الأروبية قال بأن “المغرب، وهو أحد  ركائِز الاستقرار، وهو القوة الديمقراطية الصاعدة المتفردة في المنطقة، قد تعرض لظلم تاريخي باصطناعِ نزاع مفتعل حول أقاليمه الجنوبية في سياق الحرب الباردة خلال سبعينيات القرن الماضي، في وقتِ كان فيه، منتميا ومايزال، بشكل إرادي، وبناء على اختيار واع لمعسكر الحرية والديمقراطية والتعددية“.

وأبرز المتحدث أن “وجه الأقاليم الجنوبية تغير بشكل جذري، وأصبحت مراكزَ جذي للاستثمارات، وتم تمكينُها من التجهيزات الأساسية الكبرى المهيكلة ومن الخدمات الاجتماعية”، معتبرا أن ” هذا الاندماج الرائع بين جهات المغرب ما كان ليتحقق لولا ترسخ البناء والمؤسسات الديمقراطية ولولا الجُهد الإنمائي الكبير والتضحيات الكبرى التي بذلها المغرب”، مشددا على أن “الأمر يتعلق بنموذج للازدهار والصعود المقرون بمناخ الحرية واحترام حقوق الانسان المكفولة بالدستور والقوانين والمؤسسات“.

وخاطب رئيس مجلس النواب ممثلي البرلمانات الأروبية قائلا “أرى دوما من واجبي، كرئيس لمؤسسة تمثل السيادة الشعبية، تذكير أصدقائنا، بأن المغرب لا ولن يقبل بأن يكون ضحسة الانفصال، كما لا ولن يقبل، بأي تشكيك في وحدة ترابه الوطني من طنجة إلى الكويرة”، مضيفا “وإذا كان لا أحد من أعضاء المجموعة الدولية يقبل بأن يكون ضحية مثل هذا التغليط والدعاية الكاذبة أي المس بترابه الوطني، فإن على أصدقائنا أن يكونوا في صف الحقيقة التاريخية”، حسب تعبير الطالبي العلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *