أججت مراسلة موجهة من قائد قيادة بلفاع بإقليم اشتوكة آيت باها، إلى مدير مدرسة إبتدائية بنفوذ الجماعة، حول عملية تسجيل الأطفال بالتعليم الأولي، موجة من التنديد في الأوساط التعليمية بالإقليم.
ووجه قائد قيادة بلفاع، بتاريخ 15 شتنبر الجاري، رسالة إلى مدير مدرسة إبتدائية بنفوذ الجماعة، دعا فيها إلى العمل على تسجيل جميع الأطفال الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة بدون انتقائية وبدون تمييز، والنأي بالمؤسسة عن كل الخلافات السياسية.
وأكد القائد في مراسلته، أنه وصل إلى علم السلطات توصل المدير بلائحة قبلية من أحد النشطاء السياسيين بالمنطقة، تتضمن أسماء التلاميذ الذين سيستفيدون من التسجيل بناء على ميولاتهم السياسية.
وحسب نص البيان الذي توصلت جريدة “le12.ma” بنسخة منه، فقد خرج الفرع الإقليمي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، باشتوكة آيت باها، ونظيرتها بالتعليم الثانوي ببيان تنديدي واستنكاري، بخصوص المراسلة.
وأصدرت جمعيتين لمديري ومديرات التعليم الإبتدائي والثانوي، بيانا للرأي العام نددت من خلاله بالطريقة التي اعتمدها قائد قيادة بلفاع في مراسلة المدير بطريقة مباشرة دون احترام للتسلسل الإداري.
كما استنكر البيان الاتهامات الخطيرة التي تضمنتها المراسلة، من خلال إتهام المدير بإقحام المؤسسة في الحسابات السياسية.
وكان عدد من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمجموعة مدارس تقسبيت بجماعة بلفاع، قد تقدموا بشكاية إلى قائد قيادة بلفاع، أكدوا من خلالها أن مدير المدرسة المذكورة عمد منذ حوالي فاتح شتنبر الجاري، إلى إقصاء أبنائهم من التسجيل بقسم التعليم الأولي المندمج بنفس المدرسة.
وأشاروا أن المدير قام باعتماد لائحة بشكل انتقائي تسلمها من أحد النشطاء السياسيين بالمنطقة، دون إشهار إعلان تسجيل التلاميذ، وكذا شروط انتقائهم، مما حرم أبنائهم من حقهم في التعليم الأولي.
كما عبروا من خلال شكايتهم عن عزمهم خوض اعتصام مفتوح ووقفات احتجاجية أمام إدارة المؤسسة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل رفع الضرر الذي لحق أبنائهم بسبب امتناع مدير المؤسسة من تسجيل أبنائهم.