انتقد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ما اعتبره نقصا لمساهمة الجمعيات في مجال تأهيل نزلاء المؤسسات السجنية.
التامك، الذي كان يتحدث خلال فعاليات الجامعة الخريفية للسجون، اليوم الثلاثاء في سلا، ذكر في هذا الإطار بأن المشرع نص في المادة 84 من القانون المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية على أنه “يمكن أن يقوم بزيارة المعتقلين بترخيص من المندوب العام للسجون أعضاء المنظمات الحقوقية والجمعيات أو أعضاء الهيئات الدينية، الذين تهدف زيارتهم إلى تقوية وتطوير المساعدة التربوية المقدمة لفائدة المعتقلين وتقديم الدعم الروحي والمعنوي والمادي لهم ولعائلاتهم عند الاقتضاء والمساهمة في إعادة إدماج من سيفرج عنهم“.
القانون ينص كذلك على أنه “يمكن أن يمنح لكل شخص أو عضو في جمعية مهتمة بدراسة خطط ومناهج إعادة التربية رخص خاصة واستثنائية لزيارة المؤسسات السجنية“.
ولتطبيق هذه المواد، أبرز التامك أن المندوبية العامة قامت بتفويض منح الترخيص للجمعيات الجادة النشيطة في المجالات المرتبطة بالتأهيل لإعادة الإدماج لمديري المؤسسات السجنية، قبل أن يستدرك “لكن يلاحظ في الميدان حضور ضعيف كما وكيفا لجمعيات متخصصة تعنى بقضايا السجين وأسرته على المستوى الثقافي والتعليمي والصحي، وهذا الوضع يبقى بطبيعة الحال دون تطلعاتنا جميعا بالنظر لما يقتضيه تأهيل المعتقلين من مجهودات نوعية ومسؤولية مشتركة“.
وفي هذا السياق، دعا التامك إلو إعادة صياغة الأنظمة الأساسية للجمعيات المعنية وإعادة هيكلتها “بما يعزز قدراتها في مجالات تدخل محددة ومختصة، وذلك في إطار ما تقتضيه خصوصية الفضاء السجني وقاطنيه والضوابط الأمنية التي تحكم سيره والتي تستمد مرجعيتها من النصوص القانونية والتشريعية”، حسب توضيحات المتحدث.