جمال اسطيفي

“ليلة النجوم” التي تنظمها في كل موسم جمعية اللاعبين المحترفين، التي يترأسها الدولي السابق مصطفى الحداوي، هي ليلة لتتويج الأفضل ومن فرضوا أنفسهم في موسم كروي..

وإذا كان لا خلاف على جائزة أفضل هداف، بما أن الارقام هي التي لها الكلمة الفصل، فإنه في ما يتعلق ببقية الاختيارات، فإن آليات منح الجوائز والاختيار تحتاج إلى مراجعة وإلى وضع معايير حتى لا يتم السقوط في فخ الذاتية والمحاباة والمجاملات.. في هذا الصدد سأتوقف عند جائزة أفضل لاعب، التي مُنحت لعميد نهضة بركان، محمد عزيز..

عزيز لاعب متميز، ليس في ذلك أدنى شك، وهو أحد ركائز فريق نهضة بركان، لكنْ هل كان هو الأفضل في بطولة هذا الموسم؟ ألا يعرف من قاموا بهذا الاختيار أن في المغرب جمهورا يتابع وأنه لا بد من الاستناد إلى معايير موضوعية في الاختيار، حتى لا تفقد هذه الليلة قيمتها وتتآكل مصداقيتها!؟

فما هي الأرقام الفردية التي بموجبها استحق محمد عزيز هذه الجائزة؟ وما هو تأثير هذه الأرقام على فريقه، خصوصا في منافسات البطولة، بما أن الأمر يتعلق بتتويج يخص بالأساس المسابقة المحلية؟ ما هي عدد النقط التي حصل عليها نهضة بركان في الدوري وكان للعزيز دور فيها؟ وهل يعقل أن يتوج لاعب ينتمي إلى فريق احتل المركز السادس في البطولة بجائزة أحسن لاعب؟

لماذا تحاول هذه الليلة أن ترسخ عرفا بائدا مفاده أن جائزة الهدّاف، والحديث هنا عن لابا كودجو ومحسن ياجور، تحرم صاحبها من جائزة افضل لاعب؟

المعايير هي الأساس في كل ما يجري، وفي مثل هذه المناسبات لا مجال للمجاملات، ومع الأسف فهذه الليلة تفاجئنا في كل موسم بجائزة تذهب في الاتجاه الخطأ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *