“أشدد على… عدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة”. (السيسي).
م. الحروشي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية خلال زيارته الحالية لدولة قطر، أن القمة العربية المقبلة بالشقيقة الجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية.
وشدد في حوار مع وكالة الانباء القطرية على ضرورة إنهاء الخلافات البينية العربية.
ودعا الى عدم التعامل مع الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة.
وتعالت خلال السنوات الأخيرة أصوات عدد من الدول العربية لإنهاء الخلافات البينية بين عدد من دولها، خاصة بين الجزائر والمغرب.
وبينما تسعى الجزائر إلى خلق دويلة وهمية في الصحراء المغربية عن طريق مليشيات البوليساريو، ينشد المغرب الوحدة العربية ويقدم مشروع الحكم الذاتي لحسم الخلاف حول الصحراء.
لا تعامل مع المليشيات
وحول القمة العربية المقبلة في الجزائر، والمطلوب لاستعادة التضامن العربي، أجاب الرئيس المصري قائلا: “في تقديري أن القمة العربية المقبلة بالشقيقة الجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات وتفشي خطر الإرهاب، ولكي أكون واضحا ومركزا في تلك النقطة، أشدد على حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية”.
كما أكد في هذا السياق على أهمية “تعزيز سلطة المؤسسات المركزية لعدم ترك أية مساحة أو فراغ لأي قوى خارج هذا الإطار للعبث بمقدرات الدول العربية وشعوبها، وغلق الباب أمام أي تدخلات خارجية، إلى جانب التمسك بمبدأ المواطنة كعنصر أساسي للحفاظ على السلام المجتمعي.
تلك هي مبادئ عامة تتمحور حولها كافة مشاكل المنطقة العربية، وهذا هو الإطار الذي نتطلع للتعاون من خلاله مع الإخوة والأشقاء العرب خلال القمة المقبلة”.
الخلافات العربية
وتابع قائلا: “أما عن سبل تعزيز التضامن العربي ودور الجامعة العربية في هذا الإطار، في تقديري أنه من الضروري تجاوز الخلافات العربية البينية، مع أهمية تركيز الجهود العربية في الوقت الراهن على التنسيق والشراكة، من أجل التكامل السياسي والاقتصادي ودعم الأمن والمصالح العربية المشتركة”.