دعت الحركة التصحيحية داخل حزب التقدم والاشتراكية إلى تصعيد “الاحتجاج ضد هذا المتحكم المتسلط، الذي لم يراكم في مساره السياسي سوى الفشل في كل المهام التي تقلدها”، في إشارة إلى الأمين العام للحزب،محمد نبيل بنعبد الله.

وطالبت الحركة بعزله عن قيادة الحياة الحزبية.

وعبرت الحركة عن تمسكها بكل الأشكال الاحتجاجية ضد الأمين العام وفي كل المحطات المقبلة، مادام “مصرا على اختطاف الحزب، وفرض إرادته الديكتاتورية“.

وقالت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق”، في بلاغ أصدرته عشية انعقاد اللجنة المركزية للحزب يوم غد السبت، إنها  ترفض كل الخطوات الإعدادية للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب التقدم والاشتراكية .

ونددت بالإجراءات “التدليسية التي تصاحب جميع المحطات التنظيمية“.

وأعلنت أنها تطعن في محاولة تمرير تعديلات على القانون الأساسي للحزب بخلفيات تنظيمية تخنق هامش الحرية.

وتحاصر كل الأصوات المستقلة، والآراء المخالفة، وما يمثله ذلك من انتكاسة تعاكس تعزيز الديمقراطية الداخلية.

وأعلنت عن شجبها للتحول “المخزي الذي يعرفه تدبير الحزب من هيئة سياسة ملتزمة بمرجعية تاريخية نضالية، إلى هيئة تدار بمنطق الرشاوى التنظيمية، والمكافآت، وشراء الولاءات، واستغلال وضعية المناضلين لترسيم اصطفافات جديدة تخدم أجندة الأمين العام الحالي ومن يدور في فلكه“.

كما شجبت المبادرة  الإساءة  “لثقافة حزبنا من خلال تجنيد من يدفعون واجب الانخراط عن المنخرطين الجدد بشكل جماعي لا وجود لأغلبهم في الواقع، تمهيدا لتزوير المؤتمر وتعبيد الطريق للولاية الرابعة للأمين العام الحال. “

ونددت بتجاهل الأمين العام لكل دعوات المصالحة الوطنية الشاملة وتحويل المؤتمر الوطني إلى محطة ديمقراطية، بدل استنساخ المؤتمرات المطبوخة وفق إرادة الزعيم ومن يدور في فلكه.

وأعلنت الحركة التصحيحية تمسكها بمطلب التغيير، وبأرضية جامعة للإصلاح، تضع مصلحة الحزب في المقام الأول.

وذلك من خلال منطلقات مرجعية للإصلاح، تستند إلى حوار موسع يشمل قواعد وتنظيمات الحزب، ورموزه، والمقصيين، والغاضبين، والمبعدين والمطرودين.

وأكد التيار على أن الإصرار على المضي قدما في تنظيم المؤتمر الوطني في السياقات الحالية الموسومة بديكتاتورية التدبير وهيمنة الرأي الوحيد، والانتقال من ديكتاتورية التدبير، إلى ديكتاتورية التملك، وثقافة الإقصاء، يشكل بداية أزمة مفتوحة، لن تنته بعقد المؤتمر وفرض الأمر الواقع.

وعبرت الحركة عن رفضها لكل ما يصدر عن الحزب في الظروف الراهنة، باعتبار ذلك مجرد رجع صدى للأمين العام، الذي شل كل مفاصل الحزب وهيآته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *