أطلق أئمة المساجد بربوع المملكة، اليوم من خلال خطبة الجمعة، نداء إلى المصلين، ومن خلالهم إلى عموم المواطنين، يدعونهم فيه إلى ضرورة وأهمية ترشيد الماء.

وتأتي هذه المبادرة التحسيسية داخل المساجد، لتُسهم في الحملات التحسيسية التي انخرطت فيها الحكومة في أفق الحد من التبذير في استهلاك هذه المادة الحيوية.

 وتركزت خطب الجمعة على الدعوة إلى تجنب التبذير الذي يُعتبر أحد السلوكات التي تتسبب في ضياع  كميات كبيرة من الماء، وهو ما يُسهم في تفاقم أزمة ندرة المياه الناتجة عن توالي سنوات الجفاف.

 واستعان الخطباء بآيات وسور من القرآن وأحاديث نبوية، مثل الآية الكريمة  “وجعلنا من الماء كل شيء حي”، وحديث رسول الله(ص)، حينما مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ)  

وكانت السلطة الحكومية ممثلة في وزارة التجهيز والماء، أطلقت منذ شهر مارس الماضي، حملة تحسيسية واسعة لتوعية المواطنات والمواطنين بضرورة الحفاظ على الماء

وتندرج هذه الحملة في سياق التصدي لإهدار الماء في الممارسة اليومية، ومخاطر التفريط في استهلاكه.  

وكان نزار بركة،  وزيرة التجهيز والماء، دق في وقت سابق، ناقوس الخطر بشأن تراجع احتياطي المغرب من الماء.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن “الواردات المائية في المغرب تراجعت بنسبة 84 % مقارنة مع السنة العادية”.  

وذكر الوزير أن “التراجعات في التساقطات المطرية بدأت منذ سنة 2018“.  

وأوضح أن “هذا الوضع كان له وقع على مستوى ملء السدود التي وصلت اليوم إلى 33.7 في المائة، وهو ما يوازي أكثر من 5 مليار متر مكعب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *