ساهم المغرب في إنقاذ مدينتي سبتة ومليلية من بطالة حادة، بعد استئناف العلاقات الثنائية مع اسبانيا بعد قطيعة دامت أزيد من سنة.  

وتشير الإحصائيات التي كشفت عنها الدوائر الرسمية بمدينة مليلية المحتلة، أن البطالة عرفت ارتفاعا بالمدينة بنسبة 4.24%، أخذا بعين الاعتبار المعدل السنوي.

ويأتي قطاع الخدمات في صدارة القطاعات التي سجلت أعلى نسبة بطالة، متبوعا بقطاع البناء، ثم الصناعة.

وسجلت هذه الأرقام رغم عودة نشاط قطاعات حيوية بالمدينتين المحتلتين بعد المصالحة المغربية الاسبانية، خاصة قطاع التجارة والخدمات وأنشطة الموانئ والمطارات.

ولولا استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، وإعادة فتح الحدود الجوية والبحرية والبرية، لكانت حصيلة البطالة أعلى بكثير في المدينتين.

وكسبت اسبانيا رهان تطبيع علاقاتها مع المغرب بعد إشراك مينائي مدينتي مليلية وسبتة في عملية عبور 2022، وهو ما ساهم في الحفاظ على عدد من مناصب الشغل بالمدينتين، و تحقيق الانتعاش التجاري والاقتصادي بعد سنتين من الاغلاق الذي أدى إلى ركود الرواج التجاري، وإفلاس العديد من المقاولات.

واستعادت الموانئ الاسبانية، خاصة مينائي سبتة ومليلة نشاطها منذ  إعادة فتح الحدود بين البلدين في ماي الماضي.

وشاركت بواخر إسبانية وأوربية في نقل مئات الآلاف من افراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج خلال عودتهم إلى المغرب في الصيف الجاري.

إلى جانب الانتعاش التجاري والاقتصادي بمدينتي سبتة ومليلية، فإن   ثمار المصالحة بدأت تعطي أكلها في التعاون المشترك في المجال الأمني والهجرة.

ويًعتبر المغرب شريكا موثوقا به في منع تدفق المهاجرين غير النظاميين والسيطرة على تدفق المهاجرين ومكافحة شبكات تهريب البشر.

وكان الطرف المغربي والإسباني اتفقا على إعادة الدوريات المشتركة لمراقبة الهجرة، وتوسيع نطاق نشرها في نقاط جديدة للهجرة نحو إسبانيا غربي المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.

وتكبدت اسبانيا خسائر مالية مهمة جراء إغلاق الحدود مع المغرب لفترة امتدت لأزيد من سنتين، بفعل الأزمة الصحية العالمية، ثم اندلاع الأزمة الدبلوماسية والسياسية بين المغرب وإسبانيا بعد استقبال السلطات الاسبانية لزعيم الجبهة الانفصالية (بوليساريو) ابراهيم غالي بهوية مزورة وبطريقة غير قانونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *