يتحدث العربي المحرشي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في الحوار التالي، عن مستجدات الدخول السياسي الجديد، وعن الدورة الاستثنائية، والتحديات الاجتماعية والاقتصادية المطروحة في ظل السياق الدولي والوطني الراهن.
حوار: جمال بورفيسي
ماهي أهم مستجدات الدخول السياسي الجديد؟
لقد حدد المجلس الوزاري الذي انعقد برئاسة الملك محمد السادس في 13 يوليوز 2022، خارطة طريق الدخول السياسي المقبل ، من خلال المصادقة على نصوص تشريعية تكتسي أهمية بالغة، ومنها على الخصوص مشروع القانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، ومشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار، إضافة إلى النص القانوني المتعلق بالمنافسة..
هذه النصوص الهامة تستدعي التعجيل بمناقشتها والمصادقة عليها، خاصة أن توقيت عرضها على البرلمان يتزامن مع إحالة مشروع قانون المالية لسنة 2023، والذي يأخذ الحيز الأكبر من الوقت والجهد خلال دورة أكتوبر..
يتعين التعبئة التامة للمناقشة المثمرة والبناءة لمشروع الميزانية بما يجعله يُجيب على الإشكاليات الاقتصادية والتنموية، ويسهم في النهوض بالقضايا الاجتماعية.
هل هذا يستدعي عقد دورة استثنائية؟
مما لا شك فيه أن أهمية النصوص المُحالة على البرلمان تستدعي عقد دورة استثنائية.
فالدخول السياسي الجديد سيكون حافلا على مستوى القوانين ذات الأولوية بالنسبة للمرحلة المقبلة.
والدورة الاستثنائية من شأنها أن تساعد في البت فيها والتخفيف من الضغط التشريعي وعقلنة الزمن التشريعي.
ولذلك، أكدنا في اجتماع المكتب السياسي الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة على ضرورة الدعوة لعقد دورة برلمانية تشريعي.
من منظورنا، فإن الدورة البرلمانية الاستثنائية ستمكن من استكمال المصادقة على قوانين مجلس المنافسة وحرية الأسعار والمنظومة الصحية والاستثمار والدفع بعدم دستورية القوانين..
الدخول البرلماني الجديد يأتي، كذلك، في سياق تحديات اجتماعية واقتصادية كثيرة، ما رأيكم؟
الدخول السياسي سيكون هاما على المستويات الاجتماعية والاقتصادية ومواصلة تنزيل النموذج التنموي الجديد، وتبادل الرؤى حول القضايا الأساسية المرتبطة بمواجهة مجموعة من التحديات التي تفرضها المرحلة المقبلة.
هناك السجل الاجتماعي وإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وإصلاح أنظمة التقاعد، ميثاق الاستثمار الجديد…
ثمة رهانات تتمثل، كذلك في بلورة خطة لسياسة ناجعة على مستوى تدبير القضايا المتعلقة بمغاربة العالم.
ثمة ضرورة لإعطاء دينامية جديدة للأوراش الهادفة إلى تعزيز الانتعاش الاقتصادي ومحو الفوارق الاجتماعية وتقوية التماسك الاجتماعي..
*عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة
