أعلنت منظمة المرأة الاستقلالية، أنها ستباشر في الأيام القادمة سلسلة من اللقاءات مع المنظمات النسائية التونسية لإثارة انتباهها إلى خطورة موقف الرئيس التونسي وبحث سبل تعزيز الشراكة والتعاون.
وعبرت المنظمة عن إدانتها لسلوك الرئيس قيس السعيد وانحرافه عن الموقف الدبلوماسي التونسي التقليدي الذي كان على الدوام يسعى لبناء التوازن في علاقة تونس مع بلدان الجوار.
وتأسفت المنظمة لرهن القرار السيادي التونسي بيد النظام العسكري الحاكم في الجزائر، مما يُحول تونس إلى رهينة لنخبة عسكرية وسياسية فاشلة أضاعت مقدرات الشعب الجزائري على مدى عقود، وها هي اليوم ترسم مستقبلا غامضا للشعب التونسي الذي عاش دائما مستقلا.
وذكرت المنظمة أن الإساءة لتونس كانت تأتي من جوارها المباشر.
واستحضرت، في هذا الصدد، أحداث قفصة التي كانت تسعى لقلب نظام الحكم في تونس بداية الثمانينات من القرن الماضي.
في المقابل، كان المغرب ومنذ عهد الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني دائما مستعدا للدفاع عن تونس وهو ما كرسه الملك محمد السادس في زيارته التاريخية لتونس في عز التخوفات الأمنية والإرهابية.
وأكدت منظمة المرأة الاستقلالية تشبثها برؤية الملك التي أوضحها في خطاب ثورة الملك والشعوب، والتي بموجبها ينظر المغرب إلى صداقاته وشراكاته بمنظار الصحراء المغربية.
واعتبرت المنظمة أن ما صدر عن الرئيس قيس سعيد يمثل اختيارا شخصيا في ظل الأزمة المؤسساتية والدستورية التي تعرفها تونس منذ الانقلاب على الدستور وحل البرلمان، ولا علاقة له بالشعب التونسي ونخبه.