يكشف قيس سعيد عن عدائه للمغرب وانخراطه الكامل في مخططات النظام العسكري الجزائري، بعد قضية الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن.
الرئيس قيس سعيد يستقبل شخصيا “بن بطوش” في تونس بالأحضان. لن تجد الرئاسة التونسية أي تبرير لسلوكها العدائي للوحدة الترابية المغربية.
فـ”بن بطوش” وصل تونس في طائرة رئاسية جزائرية، قد يقول التونسيون إن “بن بطوش” يحضر أعمال “تيكاد” بجواز سفر الاتحاد الافريقي ولكن ماهي طبيعة جواز سفره الثاني لتونس؟
وإذا كان “بن بطوش” يحضر بجواز سفر جزائري، فهل معنى هذا أن تونس تستقبل وفدين جزائريين في أشغال “تيكاد” وهذا تبرير غير منطقي، إلا إذا كانت تونس تستقبل “بن بطوش” بصفته رئيس الجزائر الجنوبية؟
الواضح أن قيس سعيد يطبق أجندة النظام العسكري الجزائري ويعلن عداءه المكشوف للمغرب.
لقد أرسل إشارات كثيرة من العداء للمغرب منذ وصوله للسلطة، وحدث اليوم يُبين بوضوح أن الرئاسة التونسية باتت ملحقة تابعة للنظام العسكري، كما عبر عن ذلك أحد محللي النظام الجزائري منذ أسابيع.
علينا الانتباه اليوم. تونس لم تعد كما كانت، ففي فترة رؤسائها الأقوياء كانت إلى جانب الوحدة الترابية للمغرب. واليوم في فترة رئيس ضعيف تصطف إلى جانب نظام شنقريحة وتُنفذ أجندة الكابرانات ضد المغرب. تونس باتت هي ” لبنان الكابرانات ” في شمال إفريقيا، وقد يكون القادم إلى تونس أخطر من ما وقع في علاقات لبنان بسوريا، الأيام بيننا .
منار السليمي: رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني.